كتب: سحر عزازى -
09:28 م | السبت 16 يناير 2021
«أنت عجزت ومش عارف تمشي، ابعد عني عندك كورونا، أنت مبتصرفش عليا» عبارات قاسية خرجت من طفله الصغير أثناء تنفيذ حكم الرؤية، لم يكن يتوقعها عماد.ع، أستاذ جامعي، ويعاني من شلل الأطفال، مؤكدًا أن أمه هي التي لقنته تلك العبارات وزرعت بداخله القسوة والكره: «خلت ابني يصدق إني حرامي وبسرق».
يأتي من محافظة الشرقية كل يوم جمعة لتنفيذ حكم الرؤية في حديقة الطفل بمدينة نصر، يتنظر ابنه صاحب الـ7 سنوات بالساعات ليراه 15 دقيقة فقط دون أن يلمسه: «أكتر مدة قعدها معايا ربع ساعة ممكن آجي ومشوفوش، والدته تيجي تمضي وتمشي وأفضل أدور عليه في الحديقة ألاقيها مشيت ومبرضاش أبلغ النجدة عشان ابني بيخاف».
يسير على عكازه مسافة طويلة من أجل رؤية صغيره حسب وصفه، لكنه يجد منه القسوة والخوف لدرجة الابتعاد عنه وعدم تقبل حالته الصحية، لافتًا إلى أنه ظل لمدة عامين لم يراه حتى صدر حكم الرؤية: «كان ابني نسيني وصدق إني مبصرفش عليه وإني راجل وحش».
يحكي «عماد» لـ«هن»، أن زوجته ظلت 5 سنوات بدون إنجاب وأنفق عليها أموال من أجل العلاج وصبر حتى أنجبت طفلهما الأول ثم بدأت المشاكل حتى وصلت للإنفصال: «مكنتش بتخلف وعمري ما فكرت أطلقها وبعد كده بقت بتعايرني عشان عندي شلل أطفال رغم إني عمري ما أتجوز واحدة بدون موافقتها أو بدافع الشفقة».
ويقول صاحب الـ46 عامًا، أنه تعرض لظلم شديد من طليقته حين قررت حرمانه من التدخل في تربية ابنه وزرع الكراهية بداخله تجاهه: «لدرجة إنها قالتله ده عنده كورونا وجاي يعديك أوعي تسلم عليه»، لافتًا إلى أنها لم تترك الطفل يتحدث إليه أثناء جلسة الرؤية: «مبنعرفش ناخد راحتنا بتفضل قاعدة جنبنا وحرضت الولد امبارح على المشي ومكملتش 10 دقايق ومشي وسابني وأنا جايله من آخر الدنيا».