كتب: آية أشرف -
04:32 م | السبت 16 يناير 2021
في محافظة الدقهلية، تعيش أم مأساة حقيقية بعدما صعقت الكهرباء طفلها أمام عينها وأصابته بحروق بالغة ولم تستطع إنقاذه، في مشهد قاسي يدمي القلب.
الطفل «سرور» صاحب الـ 5 أعوام كان يلهو ويلعب أعلى سطح الجيران، قبل أن تشل حركته الكهرباء وتحول حياته إلى كابوس.
«العين بصيرة والأيد قصيرة» هكذا هو حال والديه اللذان يعولان 3 أطفال، ويعيشان بأحد المنازل داخل االزراعات، فالأم لا تعمل، والأب صاحب الـ 33 عامًا يعمل بائع خضروات في السوق، لا يكفيه رزقه لعلاج طفله، الذي فقد أطرافه بسبب الكهرباء منذ 4 سنوات.
19 عملية جراحية خضع لها الطفل «سرور» على مدار سنوات علاجه، ولم تجن النتيجة المطلوبة، حتى بات بحاجة لأطراف صناعية.
هكذا بدأت الأم حديثها، مؤكدة أن الواقعة تعود لـ 2017، بعدما لمس طفلها سلك كهرباء، وسمعت صرخاته، لتتفاجأ به ملقى على الأرض يعاني من جروح وحروق والدماء تسيل منه، «ايديه الاتنين اتدمروا، غير الحروق اللي في جسمه، مكانش في حل إلا البتر».
وتتابع الأم خلال حديثها لـ «هُن»: «اتعمله أكتر من 18 عمليه، والدكتور في الآخر، بتر ايده اليمين كله، أما ايده الشمال اتعملها تنضيف أطراف وعروق، وبقت مش شغالة، لا بتتحرك ولا بيعرف يمسك بها حاجة كأنها مش موجودة، غير إنه بتر صباع رجله».
واستطردت الأم: «الأعصاب والأوتار كلهم اتحرقوا، غير الحروق اللي في وشه وبطنه ورجله».
خضع «سرور» لجراحات بأنفه وذراعيه: «خده من بطنه أنسجة واتحطت في ايديه الشمال، ومن وشه عشان يعدلوا مناخيره، كان اتدمر».
تعليقات تنمر يتعرض لها «سرور» بالمدرسة دفعت والدته لنقله منها: «صحابه بيقولوله يا أبو ايد مقطوعة، لحد ما اتعذب قعدته منها ويروح على الامتحانات». وتستغيث الأم لعلاج طفلها: «نفسه في أطراف صناعية، نفسي يبقى عنده ايدين».