داخل العيادة الطبية بمستشفى أبو الريش، تستقبل لمياء عبدالرحمن، استشاري الرضاعة الطبيعية، عشرات السيدات والفتيات الكافلات، اللائي رغبن في رضاعة صغارهن لإشباعهن بالغذاء الطبيعي، تبدأ معهن بالحديث حول الحالة الصحية والتاريخ المرضي، الخط الأول الذي تسير عليه استشاري الرضاعة الطبيعية.

لم تتسع ذاكرة «لمياء» لحصر أعداد المتزوجات والفتيات، وخلال حديثها لـ«الوطن» عبر مكالمة هاتفية، أكدت تجاوزهن للعشرات، بينما تمثل الفتيات حوالي 20%، وبعد معرفة الحالة الصحية لكلٍ منهن، تبدأ في تحديد البروتوكول العلاجي.

ومن سيدة لأخرى يختلف البروتوكول العلاجي سواء للمتزوجة أو الفتاة ويتحدد ذلك وفقًا لعوامل متعددة أهمها السن ومدى انتظام الدورة الشهرية بالإضافة في حال وجود مشاكل صحية متعلقة بالهرمونات أو وجود تكيسات للمبايض، بحسب «لمياء».

وانتقلت «لمياء» في حديثها إلى الأدوية التي تساهم على إدرار اللبن منها مشتقات مادة الدومبريدون، التي تعمل على زيادة هرمون البرولاكتين المحفز لنزول اللبن، ويخضع استخدامه لإشراف طبي، بالإضافة لمحفزات للثدي يتم تناولها كل 3 ساعات على مدار اليوم، بالإضافةلاتباع نظام غذائي صحي والسوائل الطبيعية، بحسب استشاري الرضاعة الطبيعية، التي أوضحت أنه يمكن للسيدة بعد ذلكالرضاعة عن طريق ثديها أو شفط اللبن.