رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عزيمة «سامية» غلبت الإعاقة: تحمل الأنابيب على كتفها وتحلم بتملك «تروسيكل»

كتب: فادية إيهاب -

08:25 م | الجمعة 15 يناير 2021

سامية تقود تروسكيل في الشرقية

تستيقط في السادسة صباحا، تستجمع قواها المتأثرة بإعاقة حركية أصابت قدميها في طفولتها، تعقد العزم على بدء يوم عمل جديد فيه من الشقاء ما لا يناسب أنوثتها، إذ استقرت «سامية» بعد رحلة متنقلة بين المهن المختلفة، على بيع أنابيب البوتاجاز داخل قريتها، لتكسب قوت يومها، وتضع القرش فوق الآخر، لتحقق حلما يراودها، وتثبت للجميع أنها قادرة على العمل، وأن الإعاقة الحقيقة لا تصيب الجسد، بل تضرب الإرادة.

1600 جنيه أول خطوة في رحلة المليون

بدأت سامية عبد اللطيف، 27 عاما، مشروعها قبل عامين، معتمدة على رأس مال متواضع، دبرته من بيع خاتمها الذهبي المثمن بـ1600 جنيها، لشراء 9 أنابيب بوتاجاز، زادوا تدريجيا إلى 15 أنبوبة، فضلا عن إيجار «تروسيكل» يسهل مهمتها في التوزيع على المنازل، مقابل 5 جنيهات، مكسب في الأنبوبة الواحدة كحد أقصى، رافعة رايات التحدي: «رغم الإعاقة هشتغل وهبقي مليونيرة».

تقطن «سامية» بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، رفقة والدتها التي ترعاها وتساعدها في كل أمور المنزل البسيط، الذين يعيشون داخله منذ سنوات، مؤكدة لـ«الوطن»، أنها عملت بالعديد من الوظائف منذ صغرها، سواء في تربية الدواجن أو تجارة البلاستيك أو الزرع، لينتهي بها المطاف إلى بيع أنابيب البوتاجاز.

أقرأ أيضا: «سامية» تعيش بجوار «العندليب ورجاء الجداوي»: «مفوّتش جنازة لفنان»

تحمل الأنابيب بنفسها

تشتري الفتاة العشرينية، أنابيب البوتاجاز مقابل 70 جنيها للواحدة، وتقوم بإيصالها حتى باب المنزل بنحو 75 جنيها فقط، لافتة إلى أنها تحملهم بمفردها، وفي بعض الأحيان يساعدها أهل القرية، ومن أجل تسهيل المهمة، تطلب من أهل بلدتها الاتفاق معا، على يوم واحد للحصول على طلبهم الخاص بـ«أنبوبة البوتاجاز».

أحلام بسيطة: نفسي في تروسيكل ملك

تعاني «سامية»، الحاصلة على دبلوم فني صناعي، من ميل حركي في رجليها عند المشي، نتيجة إصابتها بشلل الأطفال في صغرها، فضلا عن كسر أحد ضلوعها، مشيرة إلى أنها تحلم بامتلاك «تروسيكل» يعينها في عملها بدلا من الإيجار الذي يبخس صافي المكسب، بالإضافة إلى زيادة معاشها المقدر بـ400 جنيه، فضلا عن مقابلة أحد المسؤولين: «نفسي أحس إني عملت حاجة».