رغم جمالها الواضح الذي لا تخطئه عين، وشهادتها العملية، فضلا عن حسن أدبها وأخلاقها، إلا أن هذه الفتاة لم تتزوج رغم اقترابها من نهاية عقدها الثلاثين، إذ دومًا ما تحدث العقبات بمجرد ظهور «عريس»، الأمر الذي دفع أهل قريتها بالمشورة عليها بالخضوع لبعض المشايخ لكشف المستور، معتقدين بوجود سحر «يوقف حال» للفتاة الجميلة.  

وبالفعل، وبعد عرض الفتاة على أحد المشايخ، تبين أن «جارة السوء»، هي من صرفت «العرسان» عن الفتاة الجميلة، بعد أن استهدفتها بالسحر، بمساعدة دجالين بمحافظة قنا، وفق محمد الدربي، المعالج لأعمال السحر والشعوذة بالرقية الشرعية، وصاحب مبادرة تطهير المقابر في الصعيد.

وبعد لجوء ذوي الفتاة لعلاجها بالرقية الشرعية القرآنية، خرج «السحر» منها، بل جلبت الفتاة بنفسها العمل المدفون في غرفة نومها، بحسب الدربي، مؤكدًا إن الفتاة لها جارة مؤذية وهي معروفه للجميع في قريتها باتباعها السحرة والدجالين.

وتابع المعالج لأعمال السحر والشعوذة بالرقية الشرعية لـ«الوطن»، أنه «رغم جمال الفتاة وأدبها وشهادتها العلمية، لم يأتيها الخُطاب ومن يأتي يذهب بدون رجعة، مع وجود الأعراض الجسدية والنفسية التي تدل على وجود سحر».

وحول طريقة علاجها، يقول المعالج «عندما ذهبت إلى منزلها بعدما قص أهلها حكايتها، قرأت عليها ما تيسر من الآيات القرآنية من الرقية الشرعية، وأثناء القراءة خاطبت الجني الذي يحرسها، رغم عدم حضوره كلياا على بدنها، وأمرته بأن يخرج بسلام دون أذى».

وزعم محمد الدربي، أن الجني كشف له عن وجود سحر فى المنزل، وتحديدا فى غرفه نوم الفتاة، وآخر مدفون بجوار المنزل، «فجأة حضر الجني ونزلت الفتاة من الدور الرابع إلى عتبة المنزل وحفرت بيدها واستخرجت سحرا بالمرض ووقف الحال وعدم الزواج».

وأكد المعالج، أنه أبطل مفعول السحر وأكمل الجلسات فيما بعد، وبالفعل جرى خطبتها وعقد قرانها منذ أيام وفشلت الجارة السوء في ربطها مرة اخرى، رغم ذهابها لعدة سحرة ومشعوذين في كل مكان بالمحافظة.

شيخ يرد: بتحصل

من جانبه، قال الدكتور محمود منصور، مدرس التفسير بجامعة الأزهر، حول السحر، قائلًا: «بيكون عبارة عن أعمال جدل وشعوذة بيستدعوا الجن وبيكتبوا طلاسم باللي عاوزين يضروا بيه غيره، لكن طبعًا بيتفك». 

وعن كشف السحر، والأعراض التي تظهر على المسحور، أو الضحية، قال مدرس التفسير بجامعة الأزهر لـ«هُن»، «الموضوع بيظهر مع الرؤية الشرعية، لو الضحية شربت السحر بيحصلها ألم في المعدة لا يحتمل، ولو الضحية خطت عليه بقدميها، بيحصلها ألم في الظهر والكتفين والقطنية». 

وتابع عن الأعراض الأكثر شيوعًا، «كثرة النوم، والضيق بدون سبب». 

أما عن تحصين الأشخاص لأنفسهم من السحر، فنصح الدكتور محمود منصور، بالمواظبة على الصلوات، وقراءة سورة البقرة، وأذكار الصباح والمساء.