فاجعة ومأساة كبيرة شهدتها عزبة راغب، التابعة لمركز المحلة الكبري، في محافظة الغربية، لعروسين لقيا مصرعهما بعد 3 أيام فقط من زفافهما، صعقًا بالكهربا، أثناء الاستحمام داخل شقتهما.

حالة من الصمت والحزن خيمت على القرية، رصدتها جريدة «الوطن»، خلال بث مباشر، من داخل القرية، إذ تحولت كافة المنازل داخل العزبة لسرادقات عزاءات بعد وفاة العروسين، وحرصوا على تشييع جثامينهم في صمت، فضلًا عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، من خلال ارتداء الكمامات الواقية الطبية، وحرصت السيدات على ارتداء الملابس السوداء ومن ثم الانتقال لمنازل العروسين مواساةً لهم وتقديم واجب العزاء.

قصة حب كبيرة جمعت بين العروسين «محمد و خلود»، ولكن كان القدر له مشيئة أخرى، إذ توفيا بعد 3 أيام من زفافهما، حيث ضم الحفل العديد من الأشخاص وغمرت الجميع، حتى ودعوهما في صمت بعد الوفاة، ورفضت أسرتا العروسين  إقامة عزاء كبير خوفًا من كورونا، ليظل الصمت سائدا على المكان.

تفاصيل وفاة العروسين

كعادة أي أسرة تتوجه صباح اليوم التالي، لتقديم المباركات والتهاني للعروسين، ولكن حدث ما لم يكن يتوقعوه على الإطلاق، بعد أن طرق أفراد الأسرة الأبواب ولم يرد أحد من العروسين، كما أن أحدًا منهما لم يرد على الهواتف.

كسر أفراد الأسرتين باب الشقة، وعثروا على جثتي العروسين بجوار بعضهما البعض داخل حمام الشقة، وتحولت فرحة الأسرتين إلى الحزن.

وبمجرد مشاهدة جثث الضحايا، أخطرت الأسرتان رجال المباحث من وحدة مباحث مركز المحلة الكبرى، وأكدوا فى محضر الشرطة أنهم لا يتهمون أحدا بالتسبب فى وفاة العروسين، وأنهم عقب دخولهم إلى الشقة عثروا عليهما متوفيين فى الحمام، وتبين سلامة منافذ الشقة المكونة من 3 غرف وصالة وحمام، وأن العروسين كانا يقومان بالاستحمام ولفظا أنفاسهما الأخيرة فى الحمام نتيجة حدوث ماس كهربائى فى السخان أثناء الاستحمام، ما أدى إلى وفاتهما فى الحال.