رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من الزواج المبكر للهروب.. قصة يمنية عاشت عمرها تحت التهديد وتحاول إنقاذ أطفالها

كتب: غادة شعبان -

10:59 ص | الأربعاء 13 يناير 2021

اليمنية نور

حياتها لم تكن بالتناغم التي كانت تنعم به كثير من الفتيات، إذ عاشت ناشطة يمنية في مجال حقوق المرأة في أواخر العشرينيات من عمرها، تدعى نور، طفولة مشوهة مليئة بالحزن والآلام، بدءًا من الزواج المبكر وعواقبه الوخيمة عليها كطفلة، مرورا بدوامة كبيرة من الأزمات، في رحلة مليئة بالأحداث، فضلًا عن المستقبل الغامض.

تركت نور أطفالها الأربعة ورائها، ولاذت بالفرار من موطنها اليمن إلى المملكة المتحدة، حتى تجد لهم مكانا للعيش هناك، بعد أن تعرضت حياتها للتهديد، إذ عاشت سنوات صعبة، بدأت بإرغامها على الزواج وهى في الـ14 من عمرها، لكنها تمكنت من الطلاق من زوجها، لتركز في العمل على حقوق الفتيات في التعليم، وحق الأطفال في عدم إجبارهن على الزواج.

أصرت الشابة العشرينية، على الفرار من موطنها، ليس خوفًا على حياتها، لكن لإنقاذ أطفالها الأربعة من الحرب الأهلية اليمنية، إذ كانت ابنتها الكبرى معرضة لنفس مصيرها فيما مضى، وهو خطر الزواج المبكر، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.

رحلة مرعبة خاضتها نور، على مدار 8 أشهر، بعدما تركت أطفالها الأربعة، إذ سافرت وحدها مع المهربين وغيرها من المهاجرين اليائسيين، إلى بريطانيا، بعد أن وصفت اليمن بأنه واحدًا من أسوأ الأماكن في العالم بالنسبة لحقوق المرأة، كونه لا يحترم هويتها ولا يوفر لها الأمان فضلًا عن كونه غير عاديا ولا يشجع المرأة، على الشروع في هذا النوع من الرحلات بدون مرافق.

ورغم العصر الحديث لليمن، إلا أن اليمنيات يخضعن للتقاليد الزراعية والقبلية والأبوية، في المجتمع الذي ينعكس عليها إلى حد كبير، خصوصا ارتفاع الأمية والتدهور الاقتصادي، ما جعل من النساء أكثر حرمانا لحقوقهن كمواطنات يمنيات.

والزواج من الفتيات الصغيرات هو الشائع باليمن، إذ تتزوج الصغيرات قبل أن تصل إلى سن القانوني للبلوغ الذي يتيح للفتاة الزواج والاستقرار وإقامة حياة أسرية.