في قلب العاصمة، وقبل الظهيرة، تخرج مرام سعيد، فتاة عشرينية، من منزلها، صباح كل يوم، متوجهة للأماكن المحيطة بالحدائق أو المساكن والمحلات القديمة، إذ ينتشر حولها حيوانات الشارع الأليفة، تحمل على ظهرها الأطعمة والماء المناسب لهم، ولا كانت من بعض المستلزمات الطبية المناسبة لعلاج جروحهم.

تحاول مرام إنقاذ حيوانات الشارع الأليفة من الموت أو التعذيب، تهتم وكأنها تهتم بأطفالها الصغار.

كنت بخاف من القطط دلوقتي عايشة وسط 17

تقول مرام سعيد إن أول بدايتها مع الحيوانات الأليفة، كانت فور احضار والدتها قطة صغيرة بالمنزل: "كنت خايفة الأول ومش متعودة، لكن بعد ما صاحبتها اتبنيت وانقذت ومعايا 17 قطة".

تجد مرام ملاذها يوميا في الاعتناء بكلاب وقطط الشارع، من خلال اطعامهم وعلاجهم، واللعب برفقتهما: "بيحسوا بيا، بيجروا يحضنوني عشان يلعبوا معايا وبحس بيهم".

وتؤكد الفتاة العشرينية أنها تأمل في تنفيذ قوانين تحمي الحيوانات.

القصة السابقة رُصدت تفصيليًا غبر مقطع وثائقي قصير تحت عنوان "مبعوثة الرحمة"، يظهر الجانب الإنساني للناشطة العشرينية، ويعايش يومًا لا يعدو بعيدًا عن نشاطها اليومي.

جدير بالذكر أن المقطع الوثائقي "مبعوثة الرحمة" تم تحضيره بواسطة صحفية الوطن، آية أشرف، حيث فازت فكرة إعداده بجائزة دعوة "عمر العشرين" التي أطلقها المركز الإعلامي المفتوح – أحد منصات مؤسسة طومسون الإعلامية المعروفة والممولة من الاتحاد الأوروبي.