رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

ضمور حركي ومتلازمة داون.. شقيقتان تواجهن التنمر بعروض الأزياء والأم: فرحانة بيهم

كتب: منة الصياد -

05:53 ص | الأربعاء 06 يناير 2021

الطفلتين جودي ورودي

رُزقت بطفلتين من ذوي القدرات الخاصة، فالكبرى تعاني من ضمور في خلايا الحركة، بينما الأخرى من أصحاب متلازمة داون، فجاءت صدمات الأم بمرض كل من طفلتيها كبيرة، لكنها لم تيأس يوما من مساعدتهما على التمتع بحياة طبيعية كمثل أطفال مرحلتهن العمرية، وباتت تصمم لهن الملابس الخاصة بهن، بل وأصبحن الطفلتين من عارضات الأزياء لملابس الأطفال.

«اتجوزت وأنا في الجامعة، وحملت على طول بس الجنين نزل في الشهر الخامس، وبعدها حملت تاني وكان الجنين هينزل برضو، بس الحمل كمل بستر ربنا، وولدت بنتي الكبيرة جودي، في نص الشهر السابع، وده خلاها اتولدت كيلو الا ربع واتحطت في الحضّانة 40 يوما، وبعدها طلعت ولاحظنا تأخرها فيالنمو الحركي، مع إنها كانت ذكي جدا واتكلمت بسرعة، بس لفينا بيها على دكاترة كتيرة، واكتشفنا إن عندها ضمور في خلايا الحركة في المخ، واتقالنا إنها ملهاش علاج غير العلاج الطبيعي، وإنها مش هتمشي غير بعد 7 سنين، وبعد سنين من العلاج، عملنا عمليات لتطويل الأوتار عشان نحافظ على رجليها».. حسب مروة موسى، والدة الطفلتين، خلال حديثها لـ«هن».

بعد مرور 3 سنوات، رُزقت الأم بطفلتها الثانية رودي، والتي كانت تأمل في ولادتها معافاة بصورة طبيعية، لكنها هي الأخرى لم تأتي بشكل سليم كامل، «بعد 3 سنين ربنا رزقني ببنتي التانية رودي، وكنت على أمل إن ربنا هيعوضني بيها وتكون سليمة، لكن بعد شهر من ولادتها اكتشفنا أنها من أصحاب متلازمة داون، ووقتها كلام الدكتور نزل عليا زي الرصاص، بس رضيت بقضاء ربنا».

ملابس الابنة الكبرى كلمة السر في تحول حياة الأم

بسبب عدم قدرة الابنة الكبرى على الحركة والسير على قدميها، كانت تجد الأم صعوبة بالغة عند شراء متطلباتها من الملابس، حيث كانت تحملها على ذراعيها بصور مستمرة، وهو ما دفع الأم للتفكير في تصميم ملابس ابنتها بنفسها، «كانت دايما بتقابلني مشكلة في شراء اللبس لبنتي الكبير جودي، عشان مكانتش بتمشي وكنت بضطر أشيلها دايما وأنا بشتري ليها لبسها، ده غير إنها كانت نحيف جدا ومكنتش بلاقي لبس يليق عليها، وأنا كنت عندي هواية التفصيل فقررت أجرب وأعمل لبنتي بنفسي».

واستطردت الأم: «كان في مكنة خياطة عند حماتي، طلبتها منها وصلحتها، ولقيت نفسي بعمل شغل وفستانين حاوة جدا، وبتعجب كل اللي بيشوفها، وبدأت أطور من نفسي ولقيت ناس بتطلب مني أعمل لولادهم، وقابلت صعوبات كتيرة في الأول، بسبب كلام الناس وتنمرهم على بناتي، ونظراتهم ليا، بس قررت موقفش شغل مهما حصل، وبدأت أسوق لشغلي وكنت محتاجة موديلز يعرضوا اللبس بتاعي، فقررت إنهم يكونوا بناتي وأواجه بيهم المجتمع، وأخليهم هما اللي يعرضوا اللبس، وأبين للناس إني فرحانة بيهم جدا».