رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«نجلاء» أم لـ4 فتيات مصابات بضمور المخ: ضهري اتكسر والحمل كبير

كتب: سهاد الخضري -

12:44 ص | الأحد 03 يناير 2021

الفتيات

لم تكن تعلم نجلاء ما يخبئ لها القدر، رزقها الله بـ4 زهرات لينيروا حياتها وحياة زوجها الموظف البسيط، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث ولدت الفتيات الـ4 بضمور في المخ وإعاقة ذهنية.

ورغم أنها لا ترتبط بصلة قرابة مع زوجها، ولا توجد أي إصابات مماثلة في عائلتها وعائلة زوجها، لكن جاءت الفتيات الأربعة مصابات بذات المرض، ولم يفلت منه سوى شقيقهم "أحمد"، كما لم يكتشف أي طبيب إصابة الفتيات مبكراً قبل ولادتهن، حيث أخبرها الطبيب فحسب، بعدما مر الشهر السادس من حملها في ابنتها الكبرى، قائلاً: "دماغ بنتك صغيرة"، ولم يشرح لها الطبيب أو يخبرها السبب في ذلك.

بدأت "نجلاء حسن عليش"، 45 سنة، مقيمة بمحافظة القاهرة قصتها تروي لـ"الوطن" معاناتها بقولها: "لا تربطني بزوجي صلة قرابة، كما أن عائلتينا لا توجد بها أي إصابات مماثلة، الله أراد أن يختبرنا ونحن صابرين وراضيين وفرحين بقدر الله ومشيئته، ونعلم أن رحمته وسعت كل شيء".

واستطرت "أم البنات" قائلةً أن ابنتها الكبرى تُدعى "آية أيمن مشرف"، تبلغ من العمر 18 سنة، والثانية تُدعى "حبيبة"، 16 سنة، ثم "شهد"، 13 سنة، والصغرى تُدعى "حنان"، 8 سنوات، وجميعهن مصابات بضمور في المخ، بينما ابنها الوحيد "أحمد"، 10سنوات، فشاء القدر أن يولد سليماً.

وأضافت أن زوجها موظف بسيط، حيث يعمل في وظيفة عامل خدمات معاونة بهيئة الصادرات والواردات، مشيرةً إلى أنها فوجئت بالفتيات بعد بلوغهن سن 14 سنة، يتوقف نموهن نهائياً، واكتشفت نوع المرض بعدما أصيبت ابنتها "حبيبة" بارتفاع في درجة الحرارة، وبعرضها على الطبيب، تبين أنها مصابة بضمور في المخ وإعاقة ذهنية، وبعد ذلك اكتشفت أن شقيقاتها الثلاث مصابات بذات المرض.

وعن الأعراض التي ظهرت عليهن، أوضحت "نجلاء" أنهن لا يستطعن التحدث بشكل سليم، علاوة على أن تفكيرهن توقف عن مستوى طفل صغير لا يتخطى 3 سنوات، فضلاً عن العصبية الزائدة، إلى جانب توقف نموهن في سن 14 سنة، مشيرةً إلى أن الأطباء وصفوا لهن بعض الفيتامينات للمخ، ومهدئات تحصلن عليها منذ أن كن أطفالاً في عمر الرضاعة وحتى الآن.

وأكدت أن العلاج كان له أثر إيجابي تمثل في تهدئتهن، وفتح شهيتهن، كما أصبح بإمكانهن التعرف على أقاربهن المقربين فقط، مشيرةً إلى أنها تحرص على إعطاء فيتامينات لبناتها، بسبب امتناعهن عن تناول الطعام لفترات طويلة، لدرجة أن الابنة الكبرى قد تظل بدون طعام لما يقرب من 3 أيام.

وأضافت "نجلاء" بقولها: "للأسف لما بنمشي في الشارع، البعض يتنمر عليهن، دون رحمة أو شفقة"، كما أشارت إلى أن العلاج مكلف جداً وفوق طاقتها، كما أنها تقيم مع زوجها وبناتها وابنها في منزل أسرتها، في شقة واحدة مع شقيقها، نظراً لعدم امتلاكهم مسكن خاص بهم، حيث كانت تقيم في شقة بالإيجار.

وتوجهت "أم البنات" بمناشدة للمسئولين بقولها: "نفسي في شقة تسترني أنا وبناتي المريضات، وتحمينا من غدر الزمان"، كما لفتت إلى أنه تحتاج أيضاً إلى مصدر رزق يدر دخلاً عليهن، لمساعدة زوجها في تدبير احتياجات أسرتها.

واختتمت "نجلاء" حديثها لـ"الوطن"، بقولها: "أنا كمان مريضة، ومصاريف علاجي غالية، وحمل البنات كبير عليا وكسر ضهري، مما أثر على صحتي، ومبقيتش قادرة على الحركة بسبب إصابتي بالتهاب في الغضروف"، وقالت: "كل اللي بتمناه شقة في منطقة روض الفرج، علشان بناتي يكونوا جنب أهلي، ولو حصلنا حاجة نلاقي حد يخبط علينا الباب".