كتب: سحر عزازى -
02:06 ص | الأحد 03 يناير 2021
تمتعت المرأة في أفلام وحيد حامد بالحرية الكاملة التي كان يراها حق مشروع لجميع البشر، لم يفرق بين جنس وآخر، فكانت تعامل كإنسانة تمر بلحظات ضعف وقوة وجمال وانطفاء.
لا ينظر إلى مهنتها فهو مؤمن تمامًا بحقها في الحياة سواء كانت راقصة في فيلم «الإرهاب والكباب» أو في «الراقصة والسياسي» أو بائعة في فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» أو مدرسة في فيلم «غريب في بيتي» أو امراة وقعت في غرام رجل ديانة أخرى في فيلم «أوان الورد»، وغيرها من الشخصيات النسائية التي كتبها الراحل وحيد حامد الذي وافته المنية صباح اليوم، في أعماله تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا.
كما ناقش الراحل وحيد حامد مشكلات المرأة التي كانت تعاني منها داخل المجتمع في بعض الأفلام مثل «احكي يا شهرزاد» للفنانة منى زكي، و«الأولة في الغرام» بطولة منة شلبي، و«محامي خلع» بطولة داليا البحيري.
تحكي الناقدة الفنية ماجدة موريس، أن الراحل وحيد حامد كان يتعامل مع النساء باعتبارها مثل الرجل في كل شئ إن أخطأت تعاقب وإن أحسنت تنال نصيبها: «كان بيتعامل مع المواطن سواء راجل أو ست بصفته إنسان بيركز على حياته وسلوكيات وتفاصيل يومه والمرأة بالذات كان بيعاملها زي الراجل بتتحمل المسؤولية تمامًا» .
وتقول «موريس» لـ«هن» ، إن وحيد حامد كان مهتما بالناس وبمشاعرهم أيًا كانت طبقتهم الاجتماعية وبخاصة المرأة التي شاهدناها في فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» حين ظهرت ليلى علوي في دور بائعة، وفي فيلم «الإرهاب والكباب» حين جسدت يسرا دور راقصة وكذلك دور سعاد حسني في فيلم «غريب في بيتي» : «رغم إنها كانت بتشتغل مدرسة إلا أنه خلالها صاحبة حق زيها زي لاعب الكورة اللي اتصادف إنهم معاهم نفس العقد لشقة واحدة».
وتضيف، كان لا ينحاز لرجل ولا لامرأة بل ينحاز للإنسانية، حتى وإن كانت البطلة راقصة فقد كان يركز على المواقف الإنسانية ويعطيها الحق كأي سيدة أخرى: «شايف إنه أيًا كانت مهنة المرأة هي في النهاية إنسان لها نفس الحقوق وتحتاج إلى نفس التعاطف اللي بتاخده أي مهنة تانية حتى لو رقاصة هيقف في صفها لو ليها حق زى نبيلة عبيد في فيلم الراقصة والسياسي» .
وتتابع، كان البطل في كل الشخصيات النسائية التي قدمها وحيد حامد المواقف الإنسانية التي عاشتها البطلة مثل فيلم «دم الغزال» والتركيز على تفاصيل حياة منى زكي وما مرت به من ظروف، وكذلك السيدة المسيحية التي وقعت في حب رجل مسلم في فيلم «أوان الورد»: «هنا انحاز للموقف اللي بيحاول يحلله وموقف المجتمع من قصة الحب دي مكنش في صف أي طرف فيهم» .