رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

القصة الكاملة لمأساة ياسمين مع طليقها: «قضت شهر العسل في المستشفى»

كتب: سحر عزازي وأحمد حامد دياب -

07:43 ص | الأربعاء 30 ديسمبر 2020

محكمة الأسرة

شاب وسيم تمكن من قلب ياسمين حتى تزوجته، ولم تتخيل أن اليوم الثالث لزواجها سيكون يوم اكتشاف الكارثة، حيث اكتشفت أن شريك حياتها مدمن مخدرات، ما دفعها لتخبئها بعيدًا عنه، الأمر الذي جعله ينقض عليها ضربًا حتى أفقدها وعيها لتستيقظ على ذراع مكسور ووجه متورم من شدة الضرب ونزيف من أنفها ليكون رد فعل «العريس»: «قالي المرة الجاية هموتك لو فكرتي تخبيها تاني» لتقضي شهر العسل في المستشفى.

عنف في أول أسبوع زواج

تحملت «ياسمين»، حتى لا تغضب في أول أسبوع من زواجها، وحاولت مسايسته: «قولت استحمل وأحاول أغيره يمكن يتغير ومفيش فايدة» واستمر العنف ولم يتوقف «لاقيت ضرب من غير سبب ويشرب مخدرات ليل نهار لحد ما عقله يغيب ويضربني ويبهدلني لدرجة إني كنت بخاف أنام يعمل فيا حاجة وأنا نايمة».

فكرت «ياسمين» في أن تترك زوجها وتعود لبيت أهلها فوجدها تجمع حقيبتها، فاستشاط غيظًا وأمسكها وضربها بكل قسوة بخشبة حتى كسر جسمها وفقدت الوعي مرة أخرى: «لما فوقت لقيت نفسى مرمية فى الشقة وهو مش موجود وقافل عليا من برة، وقافل كل الغرف اللى فيها شبابيك»، ولم يمر يوم عليها إلا ويضربها فيه وفكرت مرة أخرى في ترك البيت ولكن دون علمه حتى لا يؤذيها.

هروب بإسدال الصلاة

فكرت «ياسمين» في طريقة للهروب من الجحيم الذي تعيش فيه «لقيت طريقة خرجت بيها من البيت بإسدال الصلاة ملحقتش حتى البس لبس خروج، ومشيت بعد شهرين من الجواز، وصلت لبيت أهلى بأعوجبة ومكنش معايا فلوس المواصلات علشان هو من محافظة وأنا محافظة»، اكتشفت بعد مرور ثلاثة أيام أنها حامل في الشهر الأول وأنها اضطررت أن تعود له مرة أخرى حتى لا يتربى صغيرها بعيدا عن والديه ووعدها زوجها بالتغيير: «لما رجعتله لقيته اتغير بس للأسوأ وكان عايز يسقطنى وضرب وإهانة ليا ولأهلى ولما جم يزورونى طردهم».

العودة للجحيم مرة أخرى

عادت مرة أخرى لبيت أبيها بعد شهرين من الحمل ولم يزورها حتى أنجبت طفلها، وتركت عملها في المحاماة واستعانة بصديقة لها لرفع قضية طلاق لكنها اتفقت معه عليها مقابل مبلغ من المال واكتشفت بعد عام أنه ليس هناك قضية باسمها وألغت التوكيل وترافعت هي عن نفسها: «ابنى بقى عنده 6 شهور ومفيش لا حس ولا خبر لا منه، ولا من المحامية كل ما أسألها تقولى لسه لحد ما اكتشفت خيانتها ليا»، وعملت في محل ملابس حريمي بعد الولادة بشهرين لتوفير مصاريف رضيعها.

العودة له مرة اخرى 

ذهبت لمحكمة الأسرة واستطاع القاضي إقناعها بالعودة لزوجها وضمان عدم التعرض لها استجابت لطلبه، لكن وجدت زوجها أكثر قسوة من المرات السابقة، وأصر على اصطحاب الطفل إلى حلاق لإجراء عملية الطهارة له مما تسبب للصغير في مرض جلدي نتيجة العدوى من أدوات الحلاق وحدوث نزيف له ظلت تعالج فيه بعد ذلك، فضلًا عن إصابة الطفل بحالة نفسية وتوحد نتيجة ضرب الأب له من عمر صغير: «قولتله أبوس إيدك بلاش الحلاق أنا هجيب فلوس من أهلى وأوديه لدكتور قالى دا ابني وأنا حر فيه قولتله طب نوديه المستشفى حتى التذكرة بجنيه ولا بجنيه ونص يقوم يقولي لأ بيطلبوا حاجات من الصيدلية بـ200 جنيه، وجاب الحلاق فعلا وضربنى وقفل عليا أوضة النوم على ما خلص وأنا سامعة عياط ابني ومش عارفة أعمله حاجة، كل ما افتكر اليوم دا أعيط».

تنازلت عن كل حاجة

علمت والدتها بالخبر وجاءت للاطمئنان على حفيدها، وجدته في حالة سيئة: «ماما جت تعاتب جوزي ضربها بالقلم مستحملتش المنظر قولتلها هاجي معاكي وكانت لسه آثار الضرب على وشي نزل عليا بكابل الكهربا ورمانا بره هو وأخوه وأخد ابني من على كتفي روحت عملت فيه محضر اتبهدلت أنا وأمي وأبويا للفجر راحة جاية بين القسم وبين النيابة المسائية، لحد ما مأمور القسم تدخل وكلم عمدة البلد وطلب يرجعلي ابني، مضوني على تنازل عن كل حاجة مقابل آخد ابني وتنازلت ورفعت عليه قضايا اتحكملي فيها لكن بقالي 4 سنين بدون تنفيذ».