لوحة تجمع مشاعر الحب والشوق وألم فقدان الأحبة، عروسة تجتمع بأبيها المتوفي الذي فقدت سنده في ليلة زفافها، أو بوالدتها الي ظلت تحلم برؤية ابنتها عروسة ولم يمهلها القدر.

ربما تلك المشاعر كانت طاغية على «منة الله» التي فقدت والدتها قبل زواجها، فكانت بحاجة لوجودها بجانبها، ولم يتسنى لها سوى لوحة تجمعها بها تعبر من خلالها عن حبها واشتياقها لها.

 «حبيت اعمل ماكيت كبير في صورة تكون أمي معايا، لكن للأسف متعمليش كويس فقررت أنا بنفسي أتعلم وأعمله للبنات اللي زيي اللي محتاجين حاجة زي دي».

قررت الفتاة العشرينية دعم موهبتها في الرسم، وتخصصت في رسم لوحات تجمع العرائس بمن افقتدوهن.

«أنا درست في إعلام وكنت بشتغل في الكاريكاتير، لكن بعد موضوع فرحي، قعدت اتدرب واتعلم واشتغل»، بحسب «منة الله».

تشغل «منة الله» وقتها بموهبتها الفنية: «الحمد لله جوزي مشجعني، وعندي وقت، خاصة أن ربنا لسة مرزقنيش بأطفال، ففي وقت كافي اشتغل فيه، وبنزل اسلم الشغل في يوم واحد، الشغل مش سهل بيوجع العين شوية، لكن بحبه».

تنفذ الفتاة العشرينية أغلب لوحاتها دون مقابل في سبيل إسعاد الفتيات: «حبيت فرحة الناس وعياطهم، بعمل أغلب الشغل من غير مقابل، ومتفقة مع جمعية بنات أيتام بعملهم لوحات يوم فرحهم».