رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«وردة» تتعرض للتعذيب 15 يوما على يد زوجها: لحمها وقع من الضرب (صور)

كتب: روان مسعد -

09:27 م | الإثنين 28 ديسمبر 2020

وردة في مستشفى رشيد العام

بمجرد أن يغلق الباب عليهما يتحول «م.ع» البالغ من العمر 39 عاما، إلى وحش، يبدأ في سلسلة لا تنتهي من الضرب، يجد في زوجته «وردة» ضالته، إستباح جسدها الضئيل كي يمارس عليه ساديته، يستمتع بضربها فأصبحت الضحية التي ترقد حاليا في مستشفى رشيد العام تتوسل المساعدة والعلاج، منذ 10 أيام لا زالت «وردة» لا تقوى على السير.

منذ 15 عاما بدأت وردة حياتها الزوجية، ولكن الهدوء لم يستمر أكثر من سنتين حتى بدأت دوامة العنف الأسري، من بطولة زوجها، هذا الفحل الذي مارس قوته بشكل خاطئ، فكان يعذب زوجته ويضربها بالمطواة وآلات حادة، وفي كل مرة كانت تفضل أن تعود إلى دائرة العنف راضية خانعة لتستمر الحياة مع أبنائها الخمسة في بيت واحد، هم ثمار تلك الزيجة.

وفي الوقت الذي كانت ترفض في وردة الطلاق كي تحافظ على صلابة أعمدة الأسرة ورفض أهلها ما تتعرض له من عنف، وفي آخر مشاجرة بينهما أبى شقيقها «أحمد عبده»، بحسب ما يروي لـ«هن»، أن تعود شقيقته دون حفظ حقوقها في المستقبل، فجعل زوجها يكتب أوراق على نفسه، «خليناه كتب ورق على نفسه وفلوس لو ضربها او لمسها هنحبسه، وطلبنا منه تعهد انه يخليها تكلمنا في التليفون وتكلم امها ووافق وقال حاضر عمري ما هلمسها».

مكالمة هاتفية بعد 15 يوما من الصلح، غامضة من شخص غير معروف، «الحق اختك بتتعذب»، وهو ما دفع أحمد عبده شقيق الزوجة «وردة» إلى السفر من مركز إدكو بالبحيرة، إلى الإسكندرية وتحديدا في شارع 30، ليجد شقيقته قد تعذبت بالفعل، وتآكل لحمها من شدة الضرب.

داخل غرفة مظلمة كانت وردة صاحبة الـ38 عاما مربوطة من ذراعيها، وقدميها وشعرها، يحيط بها الرعب فقط، وبواسطة كابل سلك ظل الزوج يعذبها به لمدة 15 يوما، مخلفا جروح عميقة أدت لتآكل لحمها، كان يمكن علاجها في البداية ولكن التأخر أدى إلى حدوث عاهة مستديمة، «جوزها قطعلها شعرها بايديه، رابطة بايشارباتها، معهاش تليفون تستنجد بحد التليفون الوحيد معاه هو، ومبيرضاش يخليها تكلمنا ولا تكلم حد، استفرد بيها وعذبها، لحمها وقع وباظ من كتر الضرب».

في البداية قال أحمد إن حماة شقيقته ادعت كذبا، «قالتلي اختك دخلت تستحمى وقعت عليها ماية سخنة، ودي مش جروح ماية سخنة، امه واخته معاه في البيت سامعين صراخ اختي وسايبينه يعذبها، الضرب كان في ضهرها وايديها وفخادها رابطها بايشاربين من بتوعها ومبياكلهاش طول 15 يوم».

لم يقف تعذيب الزوج عند هذا الحد، فقد جعل أطفالهما الصغار الخمسة يتفرجون على والدتهم وهي تعذب، «بيخلي عياله يتفرجوا عليها وهي كدة، وردة مبتمشيش خالص بقالها 10 ايام مبتتحركش».

يزور وردة شقيقها وشقيتها كل يوم، وكل ما يريدونه علاج «وردة» يستنجدون ليحبسوا زوجها الذي تعدى على شقيقتهما، «عايزين نعالجها ونحبسه، وعايزين نطلقها منه»، وحرر شقيق وردة محضر حمل رقم 24038 لسنة 2020، منتزه تاني، بتعذيب شقيقته على يد زوجها.