كتب: عبدالله مجدي -
08:43 م | الخميس 17 ديسمبر 2020
حادثة مؤسفة، شهدتها محافظة الدقهلية وتحديدا بمدينة ميت غمر، حين تعرضت الفتاة العشرينية «بسنت. م. ا»، والمعروفة إعلاميا بـ«فتاة ميت غمر»، للتحرش من 7 شباب، بعدما حاولوا ملامسة جسدها وموطن عفتها، وذكرت ذلك في بلاغ رسمي، أنهم حاولوا إثارة المارَّة ضدها، حالَ استقلال خمسة منهم سيارة، واثنين دراجة آلية.
واستنكر الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، ما تعرضت له الفتاة المقيدة بالفرقة الثالثة بالكلية ذاتها، موضحا أن الكلية ستوفر الدعم النفسي للطالبة، وأنه سيستقبلها في مكتبه لدعمها بعد تلك الأزمة، ومساندة الكلية لها.
الدكتور جمال فرويز، أخصائي الطب النفسي، أوضح أن تعرض الفتيات للتحرش، يعد من أسوأ التجارب التي من الممكن أن تتعرض لها أي أنثى، ويكون التأثير النفسي على مراحل متعددة، وهي الصدمة، وتكون نتيجة لعدم توقعها الفعل، ثم الاضطراب أو «اضطراب ما بعد الصدمة»، وفيها تشعر الفتاة بالظلم والقهر، وأخيرا الذكريات والتي تظل عالقة في ذاكرة الفتاة وتتذكرها على فترات.
وأضاف فرويز لـ«الوطن»، أن الفتيات اللائي يتعرضن للتحرش بحاجة إلى جلسات دعم نفسي لتجاوز تلك الأزمة لتفادي الآثار الجانبية التي تتمثل في القلق والتوتر والخوف الزائد، بالإضافة للعزلة والاكتئاب، مشيرا إلى أن الجلسات تكون عبارة عن استماع للفتاة لمعرفة ما تركه موقف التحرش من تأثير فيها، وبدأ العلاج لإنهاء تأثير ذلك الحدث.
وتابع أخصائي الطب النفسي، أن مراحل العلاج يتم خلالها إزالة الآثار السلبية التي خلفها حادث التحرش سواء اكتئاب أو غيرها، بمحاولة تهيئة الفتاة نفسيا للخروج من تلك الأزمة بإخبارها أنه مجرد حادث ومضى، وليس كل المحيطين بها من نوعية الشخص الذي وقعت ضحيته، لافتا إلى أنه إذا كانت الفتاة في نفسية سيئة يتم كتابة بعض أدوية المضادة للاكتئاب لها للخروج من تلك الحالة.