رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد واقعة فريدة "محمد رمضان سابقا".. حكم الشرع في قضايا التحول الجنسي

كتب: سعيد حجازي -

12:45 م | الأربعاء 02 ديسمبر 2020

الدكتور علي جمعة

أثارت السيدة "فريدة"، المتحولة جنسيًا من "محمد رمضان"، جدلًا واسعًا، بعدما روت قصتها عبر وسائل الإعلام، مؤكدة أنها أجرت عملية تصحيح جنسي، نظرًا لبعض الخلل الهرموني في الأعضاء.

وأجاز الشرع الحنيف، إجراء عمليات التحول الجنسي للجنس الثالث، أو ما يسمى بـ"الخنثى"، إذ أكد دكتور على جمعة مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن إجراء عملية التحويل في حالة الخنثى أو الجنس الثالث، واجبة على الشخص وعلى الأسرة وعلى من يستطيع أن يصحح الحالة، لأن ذلك يخرجه من الحيرة ويؤدي به إلى أداء العبادات والمعاملات بصورة شرعية سليمة، وسيخرجه من العذاب الذي يعانيه.

وروى جمعة، خلال لقاء تلفزيوني سابق، تفاصيل حالات عديدة عرضت عليه، حينما كان مفتيا للجمهورية طوال الأربعين سنة الماضية، قائلا: "هناك حالات من الجنس الثالث، منهم شخص انتحر، لأنه صنف رجلًا وهو أنثى، وآخر انتحر، لأنه صنف أنثى وكان أهله محافظين فحبسوه في البيت، وهو جواه رجل فمات". 

أضاف: "رأيت حالة غريبة عجيبة، حيث وجدت رجلًا ملتحيا ولحيته كبيرة، وكان رقيق المشاعر بطريقة غريبة الشكل، لكن لحيته تملئ صدره، وكان صوته صوت أنثى، واتضح لي بعد ذلك أنه من هؤلاء، وقد تحول بعد ذلك إلى بنت وتزوج وحسن زواجه، فكانت مشكلته الوحيدة في اللحية الكثيرة، وربنا رحمه وتحول لأنثي".

وتابع جمعة: "هذا الشخص كان من القوامين الصوامين، وكان له صديق قريب له أحبه فصرح له بالمشكلة، فسألني فنصحتهم بالذهاب إلى الطبيب، الذي أخبرهم أنه أنثى كاملة، فله رحم وحيض وغيره، وكانت المشكلة فقط مشكلة اللحية، فالحالة دي لازم يروح ويعمل العملية ويتحول أنثى".

وانتقد مفتي الديار المصرية السابق، ما يقوم به البعض من منع أبنائهم من التزوج من المتحول جنسيا، قائلا: "من يرفض تزويج أبنائه من المتحولين جنسيًا، يرتكب حماقة كبيرة، والحالة ديه موجودة، وأنا شاهدتها من قبل، وده بيفكرني بفيلم (الآنسة حنفي) للفنان إسماعيل ياسين".

وحول حكم التحول من ذكر إلى أثنى أو العكس، بغير عيب خلقي، قال الدكتور علي جمعة: "هذا الشخص إسمه (الطنجير) فهو حالة مختلفة، فالطنجير يقول: السبب إن أمي كانت عايزة بنت فجيت أنا، أو خافت تقول أنها خلفت ولد لتتحسد، أو بالغت في تدليله، وربت له شعره وضفرته له ولبسته ملابس الإناث، وعلمته يحط مكياج وهو عنده 7 سنين، فخرج الولد يميل إلى هذه الحالة ويصمم أنه يصبح فتاة".

وأوضح: "جاءت حالة بهذا الشكل، فطلبت تحليلا هرمونيًا، وبالفعل أجرى التحليل فوجد نسبتها 50 و50، وذكر صاحب تلك الحالة أنه يريد التحويل على الرغم من رفض اللجنة الطبية ذلك، وهو ما أثار التعجب، لكن اللجنة أكدت أنه يأخذ هرمونات أنثوية حتى حين تحدث التحليلات تظهر بنسب متساوية، لكنه كامل الذكورة، والتحويل في هذه الحالة حرام وممنوع شرعًا، رغم أن جسمه تغير بسبب تلك الهرمونات".

وقال جمعة: "الطنجير عاوز يثبت أنه أنثى فيفسد فسادًا عظيمًا، فنجده في الكباريهات وينحرف حتى يثبت لنفسه أنه مرغوب وأنه أنثى، وشاهدت حالتين أو ثلاث من هذه الحالات، بعدما أجروا عملية التحويل الممنوعة شرعًا قد انتحروا، فالتحويل ممنوع شرعا إذا لم يكن خنثى".