رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شنط وأدوات طعام صديقة للبيئة في مبادرة "نها": بإيد المرأة المعيلة

كتب: سمر صالح -

12:21 م | الأحد 29 نوفمبر 2020

السيدات المعيلات ينتجن شنط صديقة للبيئة

غرفة متوسطة المساحة يصدح منها صوت ماكينات الخياطة المتراصة جنبا إلى جنب، يختلط بصوت ضوضاء الشارع ليكسر مشهد الصمت الذي كان يعهده سكان العقارات المجاورة للمكان، سيدات في أعمار مختلفة يجلسن خلف ماكينات لا تتوقف تروسها عن العمل، في مشغل، يبدعن في حياكة شنط قماش صديقة للبيئة، يعكفن على تنفيذها بعناية تليق بزبائهن كجزء من مشروع يسعى لتحقيق فائدة مزدوجة، دعم المرأة المعيلة والحفاظ على البيئة.

منذ نحو 10 سنوات، انصب اهتمام المهندسة الكيميائية نها محمد، في مجال الاستدامة، زاد شغفها بتنفيذ مبادرات توعوية للحفاظ على البيئة، وتحذير الجماهير من عادات خاطئة تضر بالطبيعة منها استخدام البلاستيك، حتى إذا احتاجت دعم حديثها بمنتجات حقيقية صديقة للبيئة: "واجهت مشكلة عدم توافر المنتجات الصديقة للبيئة اللي بنطالب الناس تستخدمها"، وبحسب روايتها لـ"الوطن"، لم تيأس من الوصول إلى هدفها، استوردت منتجات طبيعية من الخارج في البداية حتى أسست هي وأصدقاؤها شركة لإنتاج أدوات من خامات طبيعية صديقة للبيئة، لتصبح نواة في مجتمع صحي آمن لأجيال قادمة، بحسب وصفها.

أدوات الطعام مصنوعة من مصاصة قصب السكر القابلة للتحلل

أدوات طعام صديقة للبيئة، كوبايات وأطباق وملاعق، أساس فكرة المشروع الذي أسسته المهندسة العشرينية وأصدقاؤها المعنيين بالبيئة، يستخدمن مصاصة قصب السكر لتصنيع المنتجات البلاستيكية الصديقة للبيئة والتي تتحلل خلال 90 يوما، على عكس البلاستيك المضر غير القابل للتحلل: "المنتجات بتتباع كويس وفي إقبال عليها".

محاولة جديدة في طريق البحث عن بيئة آمنة، توسمت فيها نها وأصدقاؤها خيرا، طرقت ذات يوم باب الجمعيات المعنية بدعم المرأة، لتنفيذ شراكات تعاون معها لإطلاق خط إنتاج شنط قماش صديقة للبيئة: "كان هدفنا نساعد الناس تقلل استخدام الشنط البلاستيك"، بحسب وصفها.

شنط قماش تحمل اسم المشروع "i degrade"، باتت متداولة بين الجماهير بعد إنتاجها في مشاغل الجمعيات المعنية بدعم المرأة، كمحطة جديدة في قطار مشروع المهندسة نها: "بنجيب القماش ليهم والتصميم الخاص بالشنطة والخياطة على السيدات بعد تدريبهن على الخياطة بمقابل مادي يعود إليهن، حقننا هدفين مع بعض، بندعم المرأة المعيلة ونساعد في الحفاظ على البيئة، كل ذلك بأسعار متاحة وفي متناول يد الجميع".