رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"يعيشوا سوا أو يموتوا سوا".. "مي ومنة" توأم متلاصقان.. ووالدهم:"نفسي أنقذهم"

كتب: آية أشرف -

06:48 م | الأربعاء 25 نوفمبر 2020

مي ومنة تؤام متلاصقان

أمام غرفة الولادة، منذ 5 سنوات مضت، ظل إسلام صقر، سائق عربة بالأجرة، يحمل طفلته الصغيرة، وأول فرحته "مريم" منتظرا خروج زوجته بالسلامة، وإنجابها مولودهم الثاني، الذي شاء الله تعالى أن يصبح طفلتين توأم.

لم يكن يدري الزوجان أن ولادة الطفلتين ستُجلب معها معاناة واسعة، بعدما اكتشفا أن التوأم "مي ومنة" متلاصقتان بالرأس، كلًا منهما بقلب ينض بالحياة، يجمعهما تشابه الملامح.

"كعب دائر" من الحضانة للعناية المركزة إلى المستشفيات، حتى يستطيع الزوجان فصل ابنتيهما عن بعضهما البعض، دون جدوى، حاى انتابهما الحسرة والألم.  

"عاوزهم يعيشوا زي الناس الطبيعين، الاتنين لازقين في بعض ودي من الحالات النادرة اللي ملهاش علاج"، هكذا تحدث والد الطفلتين لـ"هُن" عن معاناته وطفلتيه، اللاتي أكملن عمرهن الحامس، وهما متلاصقتان، بسبب معانتهما من حالة مرضية نادرة أجبرتهما على هذا الوضع.

ويسرد الأب، القاطن بالبحيرة معاناته، قائلا: "قعدنا في الحضانة في البداية 3 شهور، على اعتبار إنها حاجة هتتعالج على طول، لكن محصلش". 

وتابع الأب: "يشاء ربنا أن (مي) يكون عندها ثقب في القلب، وطبعا دخلت العناية المركزة وأختها رغم إنها سليمة دخلت معاها؛ لأنها لازقة فيها وكانت بتتأثر بالعلاج". 

صدمة تلقاها الأب من إحدى المستشفيات في القاهرة، بعدما أخبروه أن فصل التوأم يكاد يكون مستحيلا، وعليه التوجه للعلاج بإحدى مستشفيات المملكة العربية السعودية، للبحث عن علاج، فلم يكل ولم يمل "إسلام" وذهب بالفعل مصطحبا بناته للعلاج. 

عام كامل، قضتهما الطفلتان في إحدى المستشفيات بالسعودية، قبل أن يتلقى الأب صفعة قوية: "مش هيتفصلوا لا يعيشوا سوا لا يموتوا سوا". 

هكذا أخبر الأطباء الأب المكلوم على طفلتيه، بإن حالتهما صعبة للغاية، ويستحيل فصلهما حتى لا يفقدا حياتهما، ما أجبره على العودة للبلاد، لا بيده شيء سوى الدعاء. 

ونوه والد الطفلتين: "البنتين مع كل سنة شخصياتهم بتتغير، واحدة منهم بتتعامل عادي، وعارفة اللي حواليه،ا والتانية شبه توحد متعرفش حد، ولا بتحب تتعامل مع حد، مع إنهم لاصقين في بعض". 

واختتم الأب: "أنا عاوز مناخ كويس للبنتين محتاج أوضة في مستشفى هنا ترعاهم، عاوز أنقذهم ومش عاوزهم يموتوا".