رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

وصمة عار تلاحق "سناء" وأبناءها بعد حبس زوجها تاجر المخدرات: ملناش ذنب

كتب: هدى رشوان -

10:53 ص | الأربعاء 25 نوفمبر 2020

المخدرات

لم تكن حياتها الزوجية وردية وهادئة كما تمنت، إذ وجدت سناء، أم لولد و3 فتيات، نفسها أمام حاضر ومستقبل مليئ بالصعاب، فقد قُبض على زوجها بتهمة حيازة المخدرات، لتعيش الأسرة بوصمة عار الزوج.

روت الزوجة المكلومة التي لا حول لها ولا قوة، كواليس ما حدث معها، خلال حديثها لـ"الوطن"، قائلةً "أنا ذنبي إيه، جوزي اتقبض عليه بتهمة حيازة مخدرات وماكنش ليه في السكة دي أول ما جوازنا تم.. ولادي في مراحل التعليم المختلفة بأحاول أبعدهم عن سكة أبوهم، لكن الناس بتبصلنا على إننا مشاركين جوزي في تجارة المخدرات وإحنا مالناش ذنب.. نعمل إيه؟".

أزمة كبيرة عانت منها الزوجة وأولادها عقب سجن الزوج، مع جيرانها وأهالي منطقتها بشبرا الخيمة، "أنا عشان أصرف على ولادي بأشتري خضار وأقعد قدام البيت أبيعه عشان نعيش ونصرف على البيت ومصاريف التعليم لأبنائي، ولكن الجيران وأهل المنطقة بأسمعهم دايما بيقولوا أصل جوزها تاجر مخدرات"، الأمر الذي يجعل البعض يذهب لبائع آخر ليشتري منه.

وتضيف سناء "الناس ما بترحمش حد، وبتحاسبنا وكأننا كنا بنتاجر في المخدرات مع جوزي أنا وولادي، أعتمد على بعض الفلوس اللي باخدها من بعض أهل الخير عشان أشتري الخضار وأبيعه عشان أصرف على الأولاد، وطلب مني البعض أن أطلب من زوجي الطلاق، لكن الأولاد هيروحوا فين ولمين ما دام أبوهم في السجن؟".

تقول سناء "أطالب الناس ألا يعاملونا بذنب أحد ما، وألا يفرقوا بين أبنائي وأبناء الآخرين في المعاملة، ده اللي بيخلي بعد كده فيه أطفال عندهم نقص وعندهم مشاكل وبعد كده بياخدوا طريق الانحراف"، بسبب امتناع المجتمع المحيط عن التعامل معه، يمكن أن يكتسب الطفل العدائية تجاه المجتمع.

تختم سناء محنتها، بقولها: "يا ريت الناس ترجع تاني كويسة مع بعض ليه يحاسبوني على شيء أنا معملتوش، أنا ما أذيتش حد ولا عملت سيئة لحد.. ليه عايزين الناس كلها تكون من غير أخطاء؟ مفيش بنى آدم مش بيغلط، لكن المهم إنه يتعلم من غلطه.. ولو الناس عاملت الناس معاملة كويسة أكيد مش هيكون فيه مجرمين ولا هيكون فيه حد بيأذي حد لأن ده كله ينتج نتيجة وجود فوارق مجتمعية ومحدش بيساعد الفقير إلا ناس قليلة".