رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تحذير شديد اللهجة من طبيب لوالدته بسبب كورونا: متنزليش من بيتك

كتب: آية المليجى -

10:10 م | الإثنين 23 نوفمبر 2020

السيدة نادية حليم

"تحذير شديد اللهجة".. هكذا وصفت نادية حليم، سيدة خمسينية، رسالة ابنها الطبيب الذي يعمل بأحد مستشفيات العزل، اعتاد إرسالها خوفًا عليها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين مرة أخرى، وهو ما يشير إلى بداية الموجة الثانية.

"ابني الطبيب كلمني تليفونيًا.. وفضل يترجاني إني منزلش من البيت وهيتكفل بكل طلباتي.. ويجيبهالي لغاية البيت ليه دلوقتي تحديدًا؟.. لأن الموجة التانية من فيروس كورونا (اللعين) بدأت بالفعل"، هكذا بدأت "نادية" نشر تحذير ابنها الطبيب، عبر حسابها على "فيس بوك"، موضحة مخاطر انتشار الموجة الثانية.

بمشاعر الخوف تذكرت "نادية" فترة إصابة ابنها بفيروس كورونا، نتيجة اختلاطه بالمرضي في أحد مستشفيات العزل التي يعمل بها: "كنت موجوعة وملهوفة وبتابعه بالتيفون دايمًا لأن مكنش مسموح بالمقابلات وكان ساعتها بيبات في شقة أخوه اللي لسة تحت التشطيب.. فضل فيها 20 يومًا.. ولما ربنا أخد بيده وتعافى كنت دايمًا أصلي شكر لله".

كان نفسي بيروح معاه وبنهج زيه من خوفي وقلقي عليه

وتابعت "نادية" في وصف المرحلة الأصعب في حياتها، بسبب إصابة ابنها: "هو رجل رياضي وطبيب وفجأة بقى ينهج وقاعد على كرسي وبيجرى على المستشفى يعلق ماسك أكسجين، كان نفسي بيروح معاه وبنهج زيه من خوفي وقلقي عليه واللي كان بيصبرني أن ابني دكتور وأن وقوفه وسط المرضى ومساعدتهم وعلاجهم ده واجبه".

ومع بداية الموجة الثانية من الفيروس، تزايدت تحذيرات الابن البار بوالدته: "ابني رجع يحذرني بلهجة شديدة تشبه الأوامر إني منزلش من البيت ولا أروح سوبر ماركت أو السوق أو أركب أي وسيلة مواصلات حتى لو لابسة كمامة، طالما إني مش مضطره للنزول زي الموظفين مثلًا أو الطلبة، أو العمال اللي بيسعوا على رزقهم".

"حبيت أنقل لكم تحذير ابني الطبيب لإنه داخل المطبخ وإيده في الحكاية من أولها لآخرها، رجاء أصدقائي وصديقاتي وخاصة كبار السن مثلي ومن تقاعدوا عن العمل"، بحسب "نادية".

واختتمت رسالتها بالزحام الذي تراه في العديد من الأماكن: "إحنا محتاجين مجهود خرافي من كل بني آدم موجود على أرض مصر، كل إمكانيات الدولة من شرطة وصحة ومحليات ومتطوعين ومتبرعين "بجهد ومال"، حتى يمكننا الصمود والعبور لتلك الفترة القادمة الصعبة بسلام.. وياريت ماننساش".