قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، إن المرأة إذا بذلت كل ما في وسعها لإرضاء زوجها ولا يشكرها زوجها على ذلك، أو إذا بذل الرجل ما يستطيع ولا يجد شكرا من زوجته فهو أمر مكروه، "ونسمع راجل يقول هو أنا كل شوية هقولها بحبك؟ أه كل شوية قولها بحبك لأن ده واجب عليك، وقولوا للناس حسنا، لأن زوجتك وأولادك من ضمن الناس بل هم أقرب الناس".

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة "cbc"، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، إن العطاء عندما يبذل لا ننتظر المكافأة مقابله ولا حتى الشكر، لأن العطاء ما نعبر عنه في أدبياتنا أنه لوجه الله، أو "اعمل الخير وارميه البحر" ونقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذلك فيجب شكر من قدم لك أي شيء، والرسول قال، إن من أحب أخاه فليذهب إلى بيته وليقل له إنه يحبه، وهو قمة الحب والعطاء وسنة عن النبي الكريم، وهذا الحب هو سبب سعة الصدر والمسامحة والود والسكينة.

وتابع : "ربنا ربط في كتابه بين قول الحسن وبين الصلاة، والصلاة هي عماد الدين وأهم شيء فيه، لذلك فإن قول الحسن هو أمر جلل وكبير وعظيم، والرجل عندما يفتح لزوجته أو للأنثى باب السيارة هو أمر عظيم وجيد ويدل على أنه جنتل مان، كل تلك الأمور موجودة في السنة لكن لا أحد يعلم بها، وحالات الطلاق التي نراها الفترة الحالية تأتي بسبب العِند، وهناك قدرات يجب احترامها وتقديرها، لكن في الواقع أن الولد والبنت لا يعلمون شيئا عن الأصول ويتبعهم أهلهم".

وقال المفتي السابق، إن الحب بين الأزواج يكون حب عطاء وليس عاطفة فقط، حيث إن الأخير نادر، بينما الأول يمكن أن يتم التحكم فيه، حيث إن العطاء يجعل الإنسان سواء رجلا أو امرأة كريما، وعندما يبذل لا ننتظر المكافأة والشكر لأنه عطاء، وهو ما نعبر عنه في أدبياتنا بـ"لوجه الله".

وأضاف أن العطاء والشكر وجهان لعملة واحدة شرعا، لذلك سيدنا النبي قال: "من أحب أخاه فليذهب إلى بيته وليقل له إني أحبك"، لذلك الحب بين الناس هو سبب سعة الصدر والسكينة.

وأشار إلى المرأة إذا بذلت كل ما في وسعها لإرضاء زوجها ولا يشكرها زوجها على ذلك، أو إذا بذل الرجل ما يستطيع ولا يجد شكرا من زوجته فهو أمر مكروه، ونسمع راجل يقول هو أنا كل شوية هقولها بحبك؟ أه كل شوية قولها بحبك لأن ده واجب عليك، وقولوا للناس حسنا، لأن زوجتك وأولادك من ضمن الناس بل هم أقرب الناس".