لم تتوقع الفتاة الثلاثينية أن تنته حياتها بسبب خيانة زوجها، بعدما وقفت بجواره في أصعب لحظات حياته؛ إذ عاشت معه نحو 8 سنوات، كانت له خير سند، إلا أنه كافئها بخيانتها مع صديقتها وابنة عمها؛ لينتهي زواجها بطلبها للخلع، متنازلة عن حقوقها كافة، مقابل الخلاص من الزوج الخائن.

ووقفت "مي. ع"، أمام محكمة الأسرة في كفر الشيخ، تطلب من القاضي قبول دعوى خلعها من زوجها "عامر.ا"، البالغ من العمر 34 عاما، معللة أنها لم تستطع استكمال حياتها الزوجية معه، بعدما خانها عدة مرات مع صديقتها وابنة عمها، مؤكدة استحالة العشرة بينهما، رغم وجود طفلين.

وأمام مكتب تسوية النزاعات بمحكمة الأسرة، قالت مي: "إنها تزوجت منذ قرابة الـ8 أعوام، بعدما أنهت دراستها الجامعية، من مهندس يكبرها بـ3 أعوام، وعاشت سنواتها الأولى في هدوء، إلى أن اكتشفت تغير زوجها معها في المعاملة والحياة الزوجية، وساورها الشك بوجود علاقة عاطفية بينه وفتيات، واكشتفت أنه على علاقة بصديقتها التي ألغت صداقتها من موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لتفاجئ أنهما على علاقة سويا".

وأضافت مي: "مكنتش مصدقة لما اكشتفت محادثات على الواتس آب بين جوزي وصاحبتي، والصدفة هي اللي كشفته، ولما واجهته قالي بحبها، واكتشفت إنه بيخوني كمان مع بنت عمي، اتصدمت صدمة حياتي، وقولت مش ده جوزي اللي اتجوزته وخلفت منه طفلين، وملقتش سبب للخيانة، وقفت معاه في بداية حياته، وبعت ذهبي من اجل سفره لتأمين مستقبل ولادنا، ونهايتي خيانة".

وطالبت مي في دعواها، بخلعها من زوجها متنازلة عن كل حقوقها، مقابل الخلاص منه: "مبقتش طايقة الحياة معاه، واستحالة أكمل حياتي مع زوج خاين، علشان كده رفعت قضية خلع، بعد رفضه الطلاق بالطرق كافة".

وأشارت الفتاة الثلاثينية في دعواها، إلى أنها لم تتوقع ما حدث من زوجها، ولم تستوعبه، مؤكدة أنها شعرت بصدمة كبيرة لعدم تقصيرها معه سواء على مستوى الحياة الزوجية أو الاجتماعية: "ساعدته وكنت بساعد أهله، لحد ماوقف على رجليه ولعب بديله، لكن مش قادرة استوعب اللي حصل، كنت شغالة زي الخادمة من البيت للشغل لمساعدة الأهل، واتصدمت صدمة عمري".