رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بين الحلال والحرام.. التصريحات الكاملة حول زواج المسلمة من غير المسلم

كتب: روان مسعد -

02:47 ص | الخميس 19 نوفمبر 2020

زواج المسلمة من غير المسلم

سؤال جدلي "هل يجوز للمسلمة الزواج من غير المسلم؟"، خرجت آمنة نصير تقول إنه يجوز ولكن يرد عليها شيخ الأزهر بأنه لا يجوز، ثم دخل الشيخ عبدالله رشدي وتحدث هو الآخر في الأمر نافيا احتمالية جوازه.

رأي آمنة نصير

في تصريحات تليفزيونية قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، إنه يجوز زواج المسلمة من شخص غير مسلم، مثل المسيحي واليهودي، لأنهم أهل كتاب، ولا يعبدون الأصنام أو ينكرون وجود الله، ولكن لهم ديانة أخرى تختلف عنا.

وأضافت آمنة، خلال ببرنامج "توقيت الحدث"، المذاع على فضائية "الحدث"، أنه في حالة زواج المسلمة بشخص غير مسلم يطبق ما يطبقه المسلم عندما يتزوج المسيحية أو اليهودية بألا يكرهها على تغيير دينها، ولا يمنعها من مسجدها أو من قرآنها أو أداء صلواتها.

وقالت إن المنع لأن الأولاد يتبعون ديانة الأب، ولذلك كان رأي الفقهاء بأنهم يرفضون زواج المسلمة من  الكتابي خشية بأن تتسرب البنات المسلمات ويذهبن للمسيحي واليهودي، ما يؤدي لانخفاض أعداد المسلمين، ولكن لا يوجد نص قرآني يمنع المسلمة من الزواج من غير المسلم.

رأي شيخ الأزهر

من جهة أخرى، ردت المؤسسات والصفحات المعنية بالفتاوى الأزهرية ترفض ما جاء على لسان آمنة نصير أمس، وأعادت نشر فيديو لشيخ الأزهر يعود تاريخه لمارس 2016، خلال لقائه مع أعضاء البرلمان الألماني من مقر البرلمان الألماني، تحدث خلال اللقاء عن حكم زواج المسلمة من غير المسلم وذلك تعليقاً علي أسئلة أعضاء البرلمان الألماني.

وقال الإمام الأـكبر الشيخ أحمد الطيب، "الزواج في الإسلام ليس عقدًا مدنيًا كما هو الحال عندكم، بل هو رباط ديني يقوم على المودة بين طرفيه، والمسلم يتزوج من غير المسلمة كالمسيحية مثلا؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه، كما أن ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها؛ لأنه يؤمن بها".

وأكمل، "المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم ويختلف زواج المسلمة من غير المسلم، عن زواج المسلم من الكتابية، فالكتابي لا يؤمن بالرسول محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة، إن تزوجها، من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها".

رأي علي جمعة

واتفق فضيلة مفتي الديار السابق، الدكتور علي جمعة وعضو هيئة كبار العلماء، مع رأي شيخ الأزهر، مؤكدا أن زواج المسلمة من غير المسلم يعتبر زنا، وقال عبر موقع دار الإفتاء المصرية على الإنترنت، "أجمعت الأمة الإسلامية بفقهائها وعلمائها على أنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تتزوج بغير المسلم، سواء أكان كتابيا كاليهود والنصارى، أم كان مشركا، أم كان ملحدا لا دين له، لأن الله تعالى قال "ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم".

وأكمل: "لقد جاءت أحاديث نبوية شريفة تخبر بأن المسلمين يجوز لهم أن يتزوجوا من نساء الكتابيين، ولا يجوز للكتابيين أن يتزوجوا من نساء المؤمنين، وكذلك نجد في القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى يأمر المسلمين إذا هاجر إليهم من حواليهم نساء دخلن الإسلام، ولهن أزواج كافرون، بأن يستبقوا هؤلاء النساء عندهم، ولا يردوهن إلى أزواجهن الكفار ما داموا كافرين".

واختتم: "لا يحل للمرأة المسلمة أن تكون في عصمة غير المسلم، يقول الله تبارك وتعالى في سورة الممتحنة «يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وآتوهم ما أنفقوا ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن»، وإذا تم مثل هذا فالزواج باطل والمعاشرة بينهما من باب الزنا المحرم شرعا".

رأي الشيخ عبدالله رشدي

قال الشيخ عبدالله رشدي، أن زواج المسلمة من غير المسلم زنا، ومن يقول عكس ذلك كاذب، وأضاف، تعقيبا على حديث آمنة نصير، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "زواج المسلمة من غير مسلم باطل وإن حدث جماع فهو زنا، ومن زعم أنه زواج فقد كذب على دين المسلمين، واستحل ما حرمه الله ورسوله وما تواتر المسلمون عليه علما وعملا منذ زمن رسول الله حتى اليوم".