رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"زواج بمدة".. حل مثير للجدل في مواجهة أزمة "الطلاق"

كتب: عبد الرحمن خالد -

12:27 م | الثلاثاء 17 نوفمبر 2020

تعدد الزوجات

خصصت الإعلامية لبنى عسل، خلال برنامجها "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة" فقرة خاصة للحديث عن قضية "تعدد الزوجات"، والتي تعد واحدة من القضايا التي أثارت الجدل في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد لمسألة التعدد وما بين معارض لها. 

واستضافت "لبنى" خلال الفقرة كل من هبة عبد العزيز، مدير وحدة المرأة وقضايا المجتمع بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وجمهورية عبدالرحيم، عضو المجلس القومي للمرأة للحديث عن القضية ومعرفة رأي كل منهما في تلك القضية. 

وترى هبة عبد العزيز، أن الرجل يمكن أن يرتبط بأكثر من امرأة في وقت واحد وبصدق وإخلاص، حيث يمكنه أن يعشق اثنين في آن واحد وبنفس الدرجة.

وطالبت "هبة"، بوضع "مدة" زمنية في عقد الزواج، موضحة أن هناك دولا طبقت ذلك، ونسب الطلاق فيها مختلفة، وإذا وضعت "مدة" لن يلجأ الطرفان للطلاق، كما يمكن أن يكون ذلك بضوابط قانونية، كما أنه يضع مسؤولية على الطرفين للعمل على تطوير العلاقة، متابعة: "المرأة مش هتقدر تروح تتجوز تاني، وهذا يعطي المرأة جزءا من حقوقها".

وشددت، على أن لقب "العنوسة" قد يدفع الفتاة للموافقة على زوج متزوج في وقت سابق، ولكن الحقيقة أنه في الغالب يتم الزواج عرفيا، ولا تحصل الزوجة على أي حقوق، والكثير من الدول المحيطة يوجد لديهم تعدد زوجات، لافتة إلى أن الرجل يحتاج للمرأة، والمرأة تحتاج للرجل، وما يقال عن عدم احتياج كل منهما للآخر أمر خاطئ، ويجب مقاومته.

الشريعة الإسلامية تسمح للرجال بتعدد الزوجات، ولكنها لا تسمح بذلك للنساء وفقا لتصريحات "هبة"، معقبة: "أنا ضد إن الراجل يتجوز على مراته ويخبي عليها، في الحالة دي المرأة تشعر أن زوجها طعنها أو خانها".

وشددت "عبدالعزيز"، على أن هذا لا يتعارض أبدًا على حقوق المرأة، وقد تتغير المشاعر بين الزوجين، وبالتالي لا يوجد أي سبب لاستمرار هذه الزيجة، وهذا ليس هدما للأسر أو زيادة نسب الطلاق، مؤكدة أنه في كثير من الأحيان نناقش القضايا المهمة سطحيا.

وأشارت مدير وحدة المرأة وقضايا المجتمع بالمركز المصري للفكر والدراسات، إلى أن جميع المؤسسات لها دور في التوعية، ودور التعليم والمؤسسات الدينية مهم جدًا في التوعية، والطبيعة الإنسانية للرجل تسمح له بالتعدد، ولكن يجب ألا يفعل ذلك دون معرفة الزوجة.

وأوضحت، أن المرأة الشرقية الأفضل لديها أن زوجها يخونها ولا يتزوج مرة أخرى، وقد تشعر أن الزواج مرة أخرى يهينها شخصيا، لافتة إلى أنها –شخصيا- توافق على وجود "ضرة" في حياتها، وحتى المشاعر يمكن أن تتغير ولا بُد أن يكون الزواج مرة أخرى بالتفاهم بين الطرفين.

عضو "القومي للمرأة": هو عقد إيجار عشان نحط مدة

أما جمهورية عبدالرحيم، عضو المجلس القومي للمرأة، رفضت مقترح هبة عبد العزيز بوضع مدة زمنية في عقد الزواج، قائلة: "هو عقد إيجار عشان نحط مدة! أنا مش مع اللي قالته الأستاذة هبة خالص، وعايزة أرجع للأخلاق، ومؤسسات الدولة، لأن ما يحدث هو غياب للتوعية ودور الأسرة والمؤسسة".

أكدت "عبدالرحيم"، أن الزواج الثاني غالبيته يكون عرفيا، ولا تستطيع الزوجة إثبات شيء، أما الزوجة الأولى فيكذب الزوج عليها، ويقول إنه ليس متزوجا، وحتى إذا كُشف عقد الزواج، يمزقه، ثم يعود لكتابة عقد جديد.

وتابعت عضو المجلس القومي للمرأة، بأن نسبة الطلاق مرتفعة جدًا، وبالتالي يجب التوعية بشكل جيد، من المؤسسات المنوطة بذلك، لافتة إلى بعض الناس يكتبون على صفحاتهم أنهم سوف يتزوجون مرة أخرى، وفقا للشرع، لتقليل "العنوسة".

وأكدت، أن أغلب الفتيات حاليا تركز على حياتها، وتحقيق نفسها، و"مش فارق معاها الزواج"، وفي الماضي كانت من تصل لسن الثلاثين تبكي من عدم الزواج، ولكن حاليا تصل إلى سن 35 وهي سعيدة في حياتها، وعندما يُضغط عليها تقول: "هو أنا عايزة من الراجل إيه"، وبعض الدول مثل أوروبا، وتونس، سنت قوانين لمنع الزواج الثاني.

ولفتت إلى أن المجلس القومي للمرأة معني بتمكين المرأة وحقوقها وقضاياها أينما وجدت على أرض مصر، وعلّقت على مسألة تعدد الزوجات قائلة: "مش معاها خالص شكلا وموضوعًا، وأنا كرأيي الشخصي مش معاها".

وتابعت عضو المجلس القومي للمرأة، بأنه في بعض الأحيان تكون الزوجة لا تُنجب، أو تعاني من أسباب صحية خارجة عن الإرادة، وبالتالي فإن الزوجات قد لا تعترض، ولكن الكثير من تعدد الزوجات تكون بين المتزوجين الشباب، وبدون أسباب قوية، وهذه الظواهر "غريبة عن المجتمع".

وأشارت، إلى أنه لا يوجد توعية، وهناك غياب للأسرة وفقدان للنماذج الجميلة، والدراما ومغريات الحياة أصبحت أقوى مما تربينا عليه، والشباب يهتم بالموضة والشياكة، ومن تعرف تتحدث جيدًا، ولكن المرأة التي تحب الأسرة وتربية الأبناء، غير مرغوب فيها لدى الكثير من الشباب.

وأكدت، أن المجلس يعطي دورات للمقبلين على الزواج، ونفس الأمر تفعله الجمعيات الأهلية ووزارة التضامن والأزهر والكنيسة، وغالبية من يعددون يكونون بين المتزوجين حديثا حتى عشر سنوات، وهو منتشر بين الشباب وليس بين الكبار.

ولفتت، إلى أن القدرة المالية تؤثر على ذلك، وهناك تناسب طردي بين زيادة الأموال، وتعدد الزوجات.