رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شيماء تجسد دور عروسة ماريونيت بعرض مسرحي: بنعالج مشاكلنا النفسية بالفن

كتب: سحر عزازى -

10:18 م | السبت 14 نوفمبر 2020

شيماء

تلعب دور عروسة ماريونيت داخل عرض مسرحي يحكي عن الصحة النفسية والمشاكل التي تواجه الشباب من الجنسين داخل الأسرة والمجتمع، منهم من يتلقى الوعي والتثقيف بأهميتها ومنهم من يهملها ويجهل تفاصيلها التي تتعلق بكل منا.

تنقل شيماء عاطف، طالبة بكلية السياحة والفنادق، صورة للفتاة التي سلبت منها إرادتها وأصبحت تتحرك من خلال أوامر المجتمع والأسرة ومتمثلة في عروسة الماريونيت التي تتحرك بالخيوط: "الخيوط هنا بترمز للقيود اللي بنواجهها داخل المجتمع وبتتحكم فينا وفي مشاعرنا وقرارتنا".

تتحرر "العروسة" في لحظة تدخل فيها حلما جميلا، تجد نفسها متحررة من القيود ولها حرية الحركة والاختيار، وفجأة تستيقظ على كابوس وتعود لحالتها الأولى: "إحنا مجموعة من الطلبة من كليات مختلفة وسننا من 18 لـ24 سنة بنحكي عن مشاكلنا النفسية اللي بنتعرض لها وبنقدم حلول عشان نفيد غيرنا"، حسب "شيماء".

تقول "شيماء" لـ"هن"، إن العرض ينتمى لنوعية الرقص المعاصر ومدربته فجر أمين، لا تتخطى الـ23 عامًا، ومع ذلك تقدم عروضًا منذ فترة واستطاعت أن تخرج بعرض جيد نال إعجاب الجميع، مؤكدة أن الجميل في الأمر أنهم متقاربون في الأفكار، واستطاعوا التعبير عما بداخلهم على خشبة المسرح وتوضيح نوعين من الناس، الأول الذين لديهم وعي بالصحة النفسية وبالتالي تم تربيتهم بشكل جيد وتوعيتهم منذ صغرهم وخرجوا أسوياء ونوع آخر لم يكن يعلم شيئًا عن الصحة النفسية وخرج جاهلا لأهميتها وبلا وعي وبالتالي تأثر نفسيًا.

ينقسم المسرح لفريقين، الأول الواعي بالزي الأبيض وغير الواعي بالزي الأسود، لافتة إلى أن بروفات العرض بدأت قبل جائحة كورونا وتوقفت لمدة 7 أشهر ثم عادوا مرة أخرى للعرض خلال الشهر الجاري، ليخرج عرضهم للنور محملا بالعديد من النصائح لكل من مر بحالة نفسية صعبة وخاصة في الفترة الماضية: "كنا حابين نوصل للناس قد أيه فيه كتير عندهم وعي بالصحة النفسية وقدروا يطلعوا في بيئة كويسة وناضجين وفيه نوع معندوش أي وعي بيها وطلعوا مشوهين نفسيًا".

تحكي "شيماء" أن المشهد الآخر الذي تظهر فيه ينقسم إلى نصفين لبنت في سن الطفولة تقف على يمين المسرح وأخرى بعد أن كبُرت، تقارن حياتهما قبل وبعد، تستعرض الخطوات التي جعلت منها فتاة مشوهة ومشوشة ومريضة نفسية بعد أن كانت طفلة سوية، لكن نتيجة تدخل المجتمع والضغط الذي تم ممارسته ضدها تحولت: "أنا هنا بجسد دور البنت الصغيرة اللي بتحاول تحقق أحلامها على طريقة الفلاش باك وبتكون مبسوطة وسعيدة وخارج الروتين اللي اتفرض عليها وشوهها لكن فجأة بتلاقي نفسها بتقلد اللي حواليها وبتبقى زيهم وبتستسلم للكبت".