رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

في أول يوم دراسة.. أمهات يمنعن أبنائهن من الحضور: "خايفين عليهم"

كتب: منة عبده -

12:13 ص | الأحد 18 أكتوبر 2020

طلاب بالمدرسة .. صورة أرشيفية

رفض عدد من أولياء الأمور ذهاب أولادهم إلى المدرسة فى أول أيام العام الدراسى الجديد، خوفا من الزحام الذي تشهده المدارس فى هذا اليوم، وفى ظل انتشار فيروس "كورونا"، واحتمالية تعرض أولادهم للإصابة بالعدوى، مشيرين إلى أن اليوم الأول مخصص لمعرفة أماكن الطلاب بالفصول، والذى ينتج عنه تدافع أولياء الأمور والطلاب، على سلالم المدرسة، وعدم وجود حصص مهمة فى هذا اليوم، ما جعلهم يمنعون أولادهم من الذهاب إلى المدرسة، ومعرفة أماكن فصولهم من زملائهم الذين ذهبوا إلى المدرسة.

"أول يوم دراسة معروف بالزحمة، وخوفت على عيالى عشان الفيروس والعدوى".. بهذه الكلمات بدأت حمدية السيد، فى منتصف الثلاثينات، ربة منزل، من سكان منطقة حدائق القبة، وولى أمر لطالبين أحدهما بالصف الخامس الإبتدائى، والآخر بالصف الثالث الإعدادى، حديثها عن عدم ذهاب أولادها إلى المدرسة فى أول أيام العام الدراسى الجديد، فتقول: "كل سنة اليوم ده بيكون أصعب يوم، عشان الزحمة واللف على الفصول".

وأضافت أنها جعلت أبنائها يتواصلون مع زملائهم بالمدرسة الذين سيذهبون أول يوم للمدرسة، لمعرفة فصولهم وإخبارهم بها: "أصحابهم اللى بيكونوا معاهم كل سنة فى الفصل، رايحين المدرسة، وهيبلغوهم بفصولهم".

وأنهت "حمدية" حديثها، بقولها: "السنة دي مختلفة عن كل سنة بسبب الفيروس، وخايفة على عيالي من العدوى".

مها: كلمت مدرسة عشان تقولي فصل ابني فين

من جانبها تقول مها محرم، 43 عام، ربة منزل، من سكان منطقة مصر الجديدة، وولي أمر لطالب بالصف الثالث الإعدادى، بإحدى المدارس الخاصة، إنها منعت ابنها من الذهاب إلى المدرسة أول يوم دراسة، خوفا من الازدحام داخل المدرسة، بالإضافة إلى معرفة سير العملية الدراسية وفقا للنظام الحديث الذى فرضه انتشار فيروس "كورونا": "الدراسة لسه ملامحها مش باينة، وخايفة أجازف وأنزل ابنى المدرسة ويتصاب بالفيروس".

وتابعت أنها ستنتظر مرور الأسبوع الأول من الدراسة، وبعدها ستقرر ذهاب إبنها إلى المدرسة: "كده كده الدراسة يومين فى الأسبوع، مش مهم أول أسبوع، لحد ما أشوف هيحصل إيه".

أما عن معرفة ابنها للفصل، تواصلت "محرم" مع إحدى المدرسات بالمدرسة، التى تعاملت معها من قبل، لكى تخبرها بفصل ابنها، لتسهل عليه عملية البحث عن الفصل عند ذهابه: "المدرسة هتقولى على الفصل فى التليفون، أحسن ما أخاطر وأنزل ابنى فى الزحمة".

لم يختلف الوضع كثيرا عند هنادي علي، فى أواخر الثلاثينات، ربة منزل، من سكان منطقة روض الفرج، وولي أمر لثلاثة طلاب، أحدهم بالصف الثالث الابتدائي، والثاني بالصف الخامس الابتدائي، والأخير بالصف الثاني الإعدادي، بمدارس حكومية، حيث منعت أولادها بالمرحلة الابتدائية من الذهاب إلى المدرسة خلال أول يوم، تجنبا للاختلاط بالطلاب وأولياء الأمور، فتقول: "ولادي صغيرين ومش هيفهموا يعني إيه تباعد اجتماعي، وخوفت من الزحمة والعدوى بالفيروس".

وأضافت  أن ابنها أيضا ستمنعه من الذهاب خلال أول يوم، حفاظا على سلامته: "ابني لسه جدوله هيبدأ بكرة، لكن مش هوديه هو وإخواته الأسبوع ده خالص".