رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بسبب هدية زوجها.. "ليليان" تعيش في غيبوبة منذ انفجار بيروت

كتب: وكالات -

07:09 ص | الأربعاء 07 أكتوبر 2020

فتاة تصارع الموت منذ انفجار بيروت

لم تكن تعلم أن الاحتفالات التي تنوي عليها ستتسبب في أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب، حيث تصارع الفتاة اللبنانية ليليان شعيتو، الموت منذ انفجار بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، وتعيش في غيبوبة على أجهزة التنفس.

قصة فتاة في غيبوبة منذ انفجار بيروت

بدأت القصة، عندما خرجت في أغسطس الماضي من المنزل لشراء هدية لزوجها بمناسبة عيد ميلاده، والسعادة تغمرها أنها ستعود بهدية تدخل بها السرور على قلب زوجها، لكنها خرجت ولم تعد إلى منزلها حتى الآن، وإنما عادت إلى مستشفى الجامعة الأمريكية، بعدما أصيبت في انفجار مرفأ بيروت.

وحتى الآن مازالت الفتاة اللبنانية ترقد في حالة غيبوبة معلقة بين الحياة والموت، حالتها الصحية دقيقة وصعبة، تاركة طفلها الذي لا يزال في أشهر عمره الأولى وحيداً، بحسب وكالة "سبوتنك".

وعبر نبيه شعيتو والد ليليان لصحيفة "النهار" اللبنانية عن حزنه، وروى قصة إصابة ابنته، قائلا: "حياتنا انقلبت رأساً على عقب، حالة ليليان اليوم بمثابة on/of، تفتح عينيها وتغلقهما لتغط في نوم عميق، دقات قلبها ما زالت متسارعة وحرارتها ترتفع بين الحين والآخر".

وأشار إلى أن وضعها الصحي صعب، ولكن نحمد الله أنها ما زالت على قيد الحياة، لم يكن أحد يتصور أنها على قيد الحياة، إلا أننا ندعو لها أن تعود إلينا رغم معرفتنا أن الدرب ما زال طويلًا جداً، وتحتاج إلى الكثير من الوقت لاستعادة صحتها وكامل إفاقتها".

جاءت ليليان إلى لبنان لتضع مولودها الأول بين أهلها وعائلتها الكبيرة، وبعد شهرين على ولادته، قررت الخروج لأول مرة من المنزل لشراء هدية لزوجها بمناسية عيد ميلاده، وفقا لوالدها "كانت المرة الأولى التي تخرج فيها من المنزل وتترك ابنها معنا، ومنذ ذلك الحين لم تعد ليليان إلينا".

وتابع: "ظن كثيرون أنها فارقت الحياة ولم يقترب أحد منها بعد الانفجار، ولكن صودف وجود امرأة جست نبضها وعلمت أنها ما زالت على قيد الحياة، رفضت تركها واتصلت بشخص لمساعدتها على نقلها إلى المستشفى التي رفضت استقبالها في البداية نتيجة إصابتها البليغة"، مشيرا إلى أن رد الأطباء كان: "مستحيل تعيش".

وأضاف: "لكن صهري أدخلها بالقوة وحملها بنفسه إلى غرفة العمليات، ومنذ شهرين تُقاوم ليليان في المستشفى، برأي الأطباء تحتاج إلى معجزة، وبالنسبة إلينا مؤشرات الحياة وتحريكها يدها ورجلها وعينيها كفيلة في أن تبعث فينا الأمل".

ووجه الأب المكلوم، حديثه إلى ابنته التي لا تسمعه وهو يبكي: "الكل في انتظارك لتقومي من جديد، لترسمي الضحكة على وجوه كل من عرفك وأحبك".