رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

المتهم باغتصاب فتاة الدقهلية يناقض نفسه.. أنكر معرفتها ثم زعم وجود علاقة

كتب: آية أشرف -

09:22 م | الأحد 20 سبتمبر 2020

أمل فتاة الدقهلية

حالة من التناقض وقع فيها الطالب "م.خ.ع" المتهم باغتصاب الطالبة أمل عبدالحميد، ابنة محافظة الدقهلية، خلال التحقيق معه، حول اتهامه باغتصاب الفتاة، والذي نتج عنه طفلة صغيرة لم يُثبت نسبها حتى وقتنا هذا. 

وحاول الطالب المُتهم، الإفلات من العقوبة خلال أقواله في التحقيقات، بين المرة والثانية، حيث نفى في البداية معرفته بالضحية من الأساس، ومن ثم نفى أن تكون الطفلة "ابنته" وعقب إثبات نسب الطفلة بالـ DNA عاد المتهم ليعترف بها، مدعيًا أنها نتيجة علاقة وليس اغتصاب. 

تناقض اعترافات المتهم باغتصاب فتاة الدقهلية

يوم الأحد الموافق 12 يوليو الماضي، تمكنت الشرطة نفاذًا لأمر «النيابة العامة» من ضبط المتهم، وأمرت «النيابة العامة» عقب استجوابه بحجزه وعرضه صباح غدٍ على «مصلحة الطب الشرعي» لأخذ عينة من بصمته الوراثية ومضاهاتها ببصمة الطفلة التي أنجبتها الشاكية. 

وبحسب ما ذكره سيد عبد المنعم، مُحامي الضحية، فإنه من واقع الاستجواب حينها، أنكر المتهم معرفته بالفتاة والواقعة من الأساس، قائلًا: "وقتها قال إنه ميعرفش حاجة عن أمل غير إنها معاه في الدرس وكان ممكن يرجعوا سوا أو يطمن عليها بحكم الزمالة لكن ميعرفهاش بشكل شخصي، ولا يعرف حاجة عن حوار القضية والاغتصاب والبنت اللي اتولدت". 

وأخلت النيابة حينها سبيله بسبب ارتباطه بامتحانات الثانوية العامة، وحتى ظهور نتيجة التحاليل.

القبض عليه للمرة الثانية ورفضه الاعتراف بالطفلة

وأمس، السبت 19 سبتمبر 2020، ألقت مباحث الدقهلية، القبض على الطالب المتهم باغتصاب زميلته في إحدى قرى "أجا"،  إلا أنَّه لم يعترف بالطفلة فأمر النائب العام بإجراء تحاليل البصمة الوراثية لكل من الطالبة وابنتها والشاب المتهم. 

المتهم يعترف بمعرفته أمل ويزعم وجود علاقة بينهما 

وعلى الرغم من نفيه معرفته بالفتاة والطفلة في البداية، إلا أن نتيجة تحاليل الـ DNA أجبرت المتهم على الرجوع في حديثه، وتضارب اعترفاته.

وقال علاء قمر، محامي المتهم، إنه بالاطلاع على تقرير الطب الشرعي عن "البصمة الوراثية" DNA ثبت أن المتهم هو والد الطفلة، مضيفًا أنه لن يقوم بالطعن في التقرير.

وأضاف المحامي، في تصريحات لـ"الوطن"، أن المتهم اعترف في تحقيقيات النيابة بعلاقته بمقدمة البلاغ، وأن ما حدث بينهما لم يكن نتيجة اغتصاب، وإنما كان نتيجة علاقة بينهما.

وأمرت النيابة الكلية بمدينة المنصورة، في محافظة الدقهلية، بإشراف المستشار علاء السعدني، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، اليوم الأحد، بحبس الطالب المتهم باغتصاب زميلته في إحدى قرى أجا، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن نتج عن جريمته حملها وإنجابها طفلة، إلا أنه لم يعترف بالطفلة في البداية.

قصة الطالبة أمل

وتعود قصة الطالبة "أمل" ابنة الدقهلية إلى عدة أشهر، بعدما انفرد "الوطن" بتفاصيل واقعة الاغتصاب التي حدثت في 2018، ونتج عنها الطفلة الصغيرة. 

وأمر النائب العام بالقبض على الطالب المتهم، في يوليو الماضي، وأخذ عينات منه، بعد أن بثت طالبة مقطع فيديو تشكو فيه من إنجابها طفلة نتيجة اغتصابها، وإلى الآن لم تتمكن من استخراج شهادة ميلاد لها، لعدم اعتراف المتهم بالطفلة.

وبحسب بيان النائب العام، الذي أصدره حينها، رصدت وحدة الرصد والتحليل بمكتب النائب العام خلال الفترة الأخيرة تداول عدة مطالبات لفتاة تدعى أمل عبد الحميد، بإعادة التحقيق مع شخص أبلغت سلفًا خلال عام 2018 عن تعديه عليها بمواقعتها كرهًا عنها، بعد أن توصلت إلى أدلة جديدة على الواقعة، مطالبة بتمكينها من إثبات نَسَب طفلة أنجبتها إلى المشكو في حقه بتحليل البصمة الوراثية، وذلك بعد أن حُفظت الدعوى التي شكته فيها، ورُفضت أخرى رفعتها لإثبات نسب الطفلة المذكورة إليه، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق في الواقعة.

وتبين حفظ الجنحة التي كانت أبلغت المذكورة فيها عن حادث التعدي عليها خلال مارس عام 2018؛ وذلك لاستبعاد شبهة الجناية المنسوبة إلى المتهم وقتئذٍ؛ حيث لم يثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعي وجود أي علامات موضعية بالشاكية تشير إلى حدوث عُنف معها، بينما تبيَّن أنها ثيب - وليست بكرًا - منذ فترة تعذر تحديدها، وكذلك لم تتوصل تحريات الشرطة وقتئذ لحقيقة الواقعة.

وأوضح البيان أنه في غضون شهر يونيو الماضي، حررت الشاكية محضرًا آخر - بعد تداول عدة مقاطع لها بمواقع التواصل الاجتماعي- أبلغت فيه عن توصلها لشاهد على الحادث الذي تعرضت له، وطلبت سماع شهادته، وضبط المتهم المتعدي عليها، وإجراء مضاهاة البصمة الوراثية المأخذوة من نجلتها ببصمته الوراثية لإثبات نسبها إليها كدليل على الواقعة، خاصة بعد أن رُفضت دعوى رفعتها لإثبات نسبها إليه.

وبناء على ذلك، استمعت النيابة العامة إلى الشاكية وإلى شاهد الواقعة، والذي أكد أن المتهم أعلمه بمواقعته الشاكية، وأن الطفلة التي أنجبتها هي ابنته، فأمر النائب العام بضبط المتهم واستجوابه ومضاهاة بصمته الوراثية ببصمة الطفلة.

وتمكنت الشرطة نفاذًا لأمر النيابة العامة من ضبط المتهم، وأمرت النيابة عقب استجوابه بحجزه وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لأخذ عينة من بصمته الوراثية، ومضاهاتها ببصمة الطفلة التي أنجبتها الشاكية، إلا أنه أخلت سبيله فيما بعد بسبب ارتباطه بامتحانات الثانوية العامة، وحتى ظهور نتيجة التحاليل.