السكون يسود منطقة المعادي عدا منزل جدة الطفلة إيلين والدة اليوتيوبر أحمد حسن، الذي تصدر منه صرخات الرضيعة، الباحثة بين ملامح الجميع عن والديهما المتغيبين عن المنزل، بسبب التحقيق معهما بتهمة استغلال ابنتهما، والذي انتهى منذ قليل بقرار النيابة العامة بإخلاء سبيل اليوتيوبر أحمد حسن وزوجته زينب.

"الوطن" تواصلت مع جيران الجدة الحاضنة للطفلة خلال فترة القبض على نجلها، للحديث عن كواليس "الأيام الصعبة" لأسرة أحمد حسن.

"بنسمع صراخ البنت من بليل لحد الفجر".. بتلك الكلمات بدأ عم صابر حارس عقار منزل الجدة حديثه، موضحًا أن الطفلة في حالة سيئة للغاية، مؤكدًا تضامنه مع والديها اللذين يعشقان ابنتهما على حد وصفه: "ملوش أعداء، ومعملش مشكلة مع حد قبل كده، وفي حاله خالص".

الحزن سيطر على حارس العقار بسبب رؤيته لبكاء والدة اليوتيوبر على حال ابنها، "الست حالتها صعبة جدا، وزعلانة على ابنها"، لافتًا إلى أنها تتمتع بمحبة الجيران وسمعة طيبة للغاية، فضلًا عن حبها الشديد لحفيدتها ومداعبتها لها باستمرار.

إحدى الجيران، التي رفضت ذكر اسمها، أكدت على تعاملها سابقًا مع أحمد حسن، "هو طيب وجدع جدا وبار بأهله، ودايما بنسمع عنه كل خير"، إلا أنها تؤكد رفضها للمحتوى الذي ينشره عبر  قناته الخاصة على "يوتيوب"، متابعةً: "بس مش معنى كدة إنه يتحبس، هو غلبان".

النائب العام يأمر بإخلاء سبيل أحمد حسن وزينب بكفالة مالية

واستكملت النيابة العامة استجواب المتهمين، أحمد حسن وزوجته زينب، اللذين أبديا خلال الاستجواب تعهدهما بحسن رعاية ابنتهما، وندمهما على ما ارتكباه في حقها، وعدم تكرارهما هذا الفعل مستقبلًا، طالبين إخلاء سبيلهما لصغر سن ابنتهما المجني عليها وولايتهما عليها.

وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر سيادته بإخلاء سبيل المتهمين، إذا سددا ضمانًا ماليا قدره "أربعون ألف جنيه"، وتكليف المختصين بمجلس الأمومة والطفولة باستمرار متابعة الحالة الاجتماعية للمجني عليها، ووالديها وذويها، لمنع استغلالها بأي صورة من صور الاستغلال مرة أخرى، أو تعريضها للخطر.