كتب: روان مسعد -
08:23 م | الخميس 17 سبتمبر 2020
يعتبر عقار الباراسيتامول واحدا من أشهر الأدوية التي تسكن الآلام وأكثرها استخداما، والذي يسكن الألم، ويقضي على الحمى، ولكن علماء وجدوا له تأثيرا ضارا آخر على الدماغ، والقدرات المعرفية والعاطفية.
وجاءت الاختبارات الأمريكية والكندية بنتائج كشفت عن أن الباراسيتامول يعزز السلوك العدواني ويضعف الوظائف المعرفية.
تجربة أجراها علماء من جامعة أوهايو الأمريكية شارك فيها 500 متطوع، لمعرفة تأثير الباراسيتامول على القدرات المعرفة.
وأُعطي البعض منهم عقار الباراسيتامول، وأعطي البعض الآخر دواءً وهميًا وطُلب منهم نفخ البالونات مقابل المال.
واعتمدت المكافأة المالية على حجم الكرة الناتجة عن النفخ، وفي حين تمكنت المجموعة الي تناولت الدواء الوهمي من إنجاز المهمة بشكل أفضل من المجموعة التي تناولت الباراسيتامول، حيث لم يتوقفوا في الوقت المناسب، وانفجر البالون.
وفي بحث كندي آخر، لعلماء من كندا وجدوا أنه يمكن أن يؤثر الباراسيتامول سلبًا على الوظائف الإدراكية، حيث جاء في التجربة التي أجروها على مجموعتين من المتطوعين، أن من تناولوا الدواء كانوا أبطأ في الإجابة عن الأسئلة وأكثر عرضة لارتكاب الأخطاء من أولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي، لكن هذا التأثير لم يدم طويلاً، حيث استمر فقط بضع ساعات.
وفي نفس الدراسة، كشف الباحثون أيضا مقدار شعور المشاركين بالخطر، واتضح أن المشاركين الذين تناولوا الباراسيتامول كانوا يعربون عن استعدادهم للمخاطرة وركوب سيارة بسرعة عالية دون ارتداء حزام الأمان، وهو ما يعني أن هذا الدواء يخفف من مشاعر القلق عند مواجهة خطر ما.
كما وجد الباحثون الأمريكيون، أن البابسيتامول يضعف القدرة على التعاطف مع الآخرين.
وفُسرت هذه النتيجة بأن المناطق في الدماغ التي تستجيب للألم هي نفس المناطق التي تمنح القدرة على التعاطف لهذا فإن إضعاف الشعور بالألم يؤثر أيضا على مستوى التعاطف مع الآخرين.