رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"شريف وشيرين" يبحثان عن أسرتهما بعد 21 عاما: يمكن يعرفونا من ملامحنا

كتب: آية أشرف -

10:30 م | الأربعاء 16 سبتمبر 2020

شريف وشيرين

تعكس قصة "شريف وشيرين" واقعاً يعيشه الكثيرون الذين يجدون أنفسهم ضمن مجهولي النسب، اللُقطاء، والأيتام، حكاية التوأم شهدت تفاصيلها دار رعاية بمنطقة المعادي في القاهرة.

أراد القدر أن تتبدل حياة الشقيقين رأسًا على عقب، بعد وقت قليل من ولادتهما، حيث تم إيداعهما منذ العام 1999 دار الرعاية في عُمر أشهر قليلة، لا أحد يعرف من هما، ومن أهلهما.

18 عاماً عاشها "شريف وشيرين" داخل دار الرعاية، تلقى تعليمهما وتأهيليهما كغيرهما من الأطفال، قبل أن تصدمهما الدار، بضرورة ترك المكان منذ 3 أعوام: "النظام بيقول إن بعد الـ 18 بقينا مسؤولين عن نفسنا ولازم نمشي". 

هكذا بدأ "شريف" 21 عامًا حديثه، مؤكدًا أنه لم يجد أمامه حينها سوى البحث عن فرصة عمل، وترك التعليم حتى يتمكن من الإنفاق على شقيقته: "قُلت أنا ولد، أنام في المكان اللي هشتغل فيه، ومش مهم التعليم، لكن هي بنت بكرة يجيلها عريس، كان لازم تكمل وفعلًا دخلت حقوق، وبتدفع إيجار مكان وأنا بشتغل والمهم هي ترتاح". 

وتابع "شريف" خلال حديثه لـ "هُن": "طول ما احنا في الملجأ كان نفسنا نشوف أهلنا لكن ملهيين، لما خرجنا كان لازم أخد صورنا اللي في الملجأ اللي اتخدت لينا وإحنا صغيرين، أنا عارف أنهم أدونا أي أسامي، لكن الأكيد أن دي صورنا وملامحنا اللي ممكن تخلينا نشوف أهلنا". 

صور الشقيقان لا تفارق "جيوب" ملابس شريف، ينتقل بهما في كل مكان، خوفًا من أن يفقدهما، حتى ترسخت فكرة البحث عن أسرته عقب تلك الأعوام، فلم يجد أمامه سوى مواقع التواصل الاجتماعي. 

صورتان للشقيقان بينهما أكثر من 20 عاماً، قام "شريف" بنشرهما على "الفيسبوك" وهو يأمل في أن تتعرف عليه أسرته، قائلًا: "نفسي ألاقي أسرتي وأحضنها بعد كل السنين دي، احنا كبرنا بعيد عنهم وعندنا أمل إننا نلاقيهم أو حتى نشوفهم مرة واحدة في العمر ده، احنا الناس لاقونا زمان في منطقة الجمالية، واتربينا في دار في المعادي، ويمكن بعد السنين دي أهلنا يعرفونا من الصور بتاعتنا واحنا صغيرين". 

مختتمًا حديثه: "يمكن نعرف احنا ولاد مين، وأسامينا إيه، أنا عارف أنهم أكيد بيدوروا علينا، وعندي ثقة إننا نتلاقى، بعد العُمر ده".