رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

طبيب نفسي يحلل تحول شريك الحياة لشخصية عدوانية بعد قصة حب عميقة

كتب: غادة شعبان -

09:18 م | الأحد 06 سبتمبر 2020

العنف الزوجي

"اتعرفت عليه على الفيسبوك وكان أول راجل في حياتي.. فرحت قوي إن في راجل بيهتم بيا وبيحبني وكان بيكلمني كل يوم الصبح وبالليل، وفجأة لقيت قلبي متعلق به وقلت هو ده وهتجوزه"، كان ذلك حديث السيدة منى محمد، التي وجدت نفسها بعد 3 سنوات، في الشارع بملابسها الدخلية، لا حول لها ولا قوة، بعدما سرق زوجها أموالها وطردها من منزل الزوجية.

غدر وخيانة

هكذا كان مصير السيدة التي طبقت نصيحة والدتها وشرعت في الزواج من الرجل الذي تعلق به قلبها، حتى وجدت نفسها وحيدة شريدة مأواها الشارع، عقب وفاة والدتها وطرد زوجها لها.

ومن جانبه، حلل الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، شخصية الرجل الذي يقوم بطرد زوجته من منزل الزوجية بملابسها الداخلية، عقب استغلالها والاستيلاء على ممتلكاتها، وتحوله إلى شخص عنيف وعدواني عقب قصة حب كبيرة جمعت بينهما، خلال حديثه لـ"الوطن"، قائلًا "قصة الحب كلمة مطاطة، يمكن أن تقع المرأة فريسة للرجل تحت اسم الحب، فيقنعها بحبه رغم كونها ليس لها أساس داخله".

وتابع استشاري الطب النفسي، تحليله لتحول الشخصية إلى العدوانية والعنف، "هناك شخصيات سيكوباتيه تتسم بالسلبية واللامبالاة وانعدام المشاعر والأحاسيس، حيث يقوم بخداع أي فتاة يتعرف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم يستدرجها شيئًا فشيئا حتى يوقعها في غرامه، ثم يبدأ في تنفيذ حيلته التي سبق وأن خطط لها، حتى تصبح كالخاتم في إصبعه، ويبدأ في استغلالها وابتزازها ماديًا وجنسيًا حتى يبلغ مراده، ثم يتركها بأي وسيلة كانت".

وأشار الدكتور جمال فرويز، خلال حديثه، قائلًا "هناك العديد من الرجال يستغلون هذة النقطة في الفتيات ويتزوجوهن حتى يبلغوا مرادهم ثم يقوموا بتطليقهن، ثم يبحث عن ضحيته الأخرى، كالذي يتزوج من أكثر من سيدة ثم ينجب منها ويتزوج بأخرى، فهو ما يُعرف باضطراب شديد في الشخصية، فهو يعتبر زير للنساء يعتمد على هذا النوع من العلاقات كوسيلة ربحية واستثماريه".

وحلل فرويز، شخصية الفتيات اللاتي يقعن فريسة لهذا النوع من الرجال، قائلًا "هناك نوع من الفتيات تتغاضى عن بعض السمات والصفات التي لا تستطع تقبلها في الرجل الذي يجمعها به علاقة عاطفية حتى تُكمل الزيجة، ظنًا منها أن بإمكانها تغيير سلوكه وتعديله عقب الزواج، لتتفاجئ ببشاعة الشخصية وتغييرها للأسوء وليس الأفضل".