رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد حبس أول متهم.. القصة الكاملة للاعتداء على فتاة الفيرمونت

كتب: آية أشرف - آية المليجى - روان مسعد -

03:26 ص | الجمعة 28 أغسطس 2020

قصة فتاة الفيمرنت

6 سنوات كاملة، بين وقوع الاعتداء على فتاة الفيرمونت، وبين كشفها للأمر، حيث قررت الضحية الإفصاح عن حادث اغتصاب جماعي تعرضت له على يد عدة شباب، قاموا بتخديرها وتناوب اغتصابها وتدوين أسمائهم على جسدها. 

أسابيع مرت على الواقعة، التي سردتها الفتاة دون كشف هويتها على إحدى الحسابات الإلكترونية، قبل أن تُقدم بلاغا رسميا ضد المتهمين، ليُقرر النائب العام فتح القضية والبحث عن الجُناة. 

وأمس، وقع أحد المتهمين في قبضة الأمن، عقب هروب باقي المتهمون خارج البلاد. 

ويرصد "هن"، تفاصيل القصة الكاملة لجريمة اغتصاب فتاة في فيرمونت:

عقب 6 سنوات.. الحديث عن فضيحة فيرمونت نايل سيتي

"assaultpolice"، من الحسابات التي ظهرت عبر "إنستجرام"، وهي مختصة بجمع شهادات ضحايا التحرش وتقديم البلاغات القانونية مع الاحتفاظ بسرية معلومات الفتيات، خاصة بعد ظهور قضية "أحمد بسام زكي"، وأطلق الحساب حملة جديدة بعنوان "مش أحمد بسام زكي بس".

الحملة الجديدة التي بدأها الحساب، فتحت الحديث حول قضية مر عليها قرابة 6 أعوام، عرفت بـ"فضيحة فيرمونت نايل سيتي"، ترجع أحداثها لعام 2014، عن 7 شباب وصفهم الحساب بأنهم "أصحاب نفوذ"، استغلوا فتيات وقاموا بتصويرهن (صور ومقاطع فيديو) بعد اغتصابهن، مستغلين نفوذهم وسلطاتهم.

وبحسب ما نشر الحساب، فإن بداية تلك السلسلة من حوادث الاغتصاب، كانت حينما سهرت فتاة في ملهى ليلي تابع لفندق فيرمونت نايل سيتي، ووضع لها مجموعة من الشباب مخدرا في شرابها ففقدت الوعي.

وأضاف الحساب: "نقل الشباب تلك الفتاة إلى إحدى غرف الفندق، وتناوبوا اغتصابها، وصوروا تلك المشاهد بالهاتف المحمول، ليهددوها بنشرها بعد ذلك، ودونوا أسماءهم على مناطق حساسة من جسدها".

وتابع الحساب: "لم تتمكن الفتاة من الحديث بسبب نفوذ هؤلاء الشباب، كما أن لديهم مقاطع مصورة للفتاة ولغيرها أثناء الاغتصاب"، وخلال عدة ساعات من نشر القصة، زادت المطالبات بإرسال أي فيديو أو صور من تلك الوقائع، كدليل على الفعل الآثم من هؤلاء الشباب، لمحاسبته.

لكن بعد أيام، حذف الحساب كل المنشورات التي تتحدث عن وقائع الاغتصاب والتحرش.

مصادر أمنية: مازالنا نبحث عن الضحية

ورغم حذف الحساب لمنشوراته، إلا أن الأجهزة الأمنية تتبعت القضية المعروفة بـ"فضيحة فيرمونت نايل سيتي"، فبحسب مصادر أمنية، يجري فحص الادعاءات المثارة بخصوص القضية الجديدة.

ولم تتلق الأجهزة الأمنية أي بلاغات حول الواقعة، لكنها مازالت تبحث عن الضحية حتى يتسنى لها الوقوف على حقيقة تلك الادعاءات واتخاذ الإجراءات القانونية فيها.

كما تفحص الأجهزة الأمنية روايات الفتيات والشباب الذين تحدثوا عن الواقعة تمهيدًا لتحديد أي منهم على صلة بالمجني عليها تمهيدًا للوصول إليها وسماع أقوالها في تلك الادعاءات.

فيرمونت: نقدم الدعم الكامل حال التحقيق الرسمي

ووسط الحديث عن قضية الاغتصاب التي شهدها فندق فيرمونت نايل سيتي، خرجت إدارة الفندق في بيان لها لتوضح أنها على دراية بما يثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت إدارة الفندق في بيان جرى نشره عبر حسابه على "تويتر"، أنه جرى تواصل بين فريق عمل الفندق والمجموعات المسؤولة عن تلك الأخبار لتقديم المساعدة والدعم، مضيفة "أن من أهم أولوياتنا المحافظة على سلامة أمن ضيوفنا وزملائنا".

وأعلنت إدارة الفندق التزامها بمساعدة السلطات والجهات المعنية، حال جرى فتح تحقيق رسمي، وستواصل تقديم الدعم المطلق في هذا الشأن.

النائب العام يأمر بفتح التحقيق في قضية فيرمونت

وعقب ذلك أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام، بالتحقيق في الشكوى التي قدمها المجلس القومي للمرأة، من إحدى الفتيات، عن تعدي بعض الأشخاص عليها جنسيًّا خلال عام 2014، داخل فندق فيرمونت نايل سيتي بالقاهرة، ومرفق بشكواها شهادات مقدمة من البعض حول معلوماتهم عن الواقعة.

وأمر النائب العام، بفحص ما قُدّم من أوراق وتحقيق الواقعة تحقيقًا قضائيًّا، وستتولى النيابة العامة، إعلان ما يمكن إعلانه من نتائج التحقيقات في الوقت الذي تراه مناسبًا، وذلك حفاظًا على سلامة التحقيقات وحسن سيرها.

النيابة تأمر بضبط المتهمين

وخلال أيام، أمرت النيابة العامة بضبط المتهمين في واقعة التعدي على الفتاة ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم، وذلك بعدما أجرت النيابة العامة، تحقيقاتها وسؤال المجني عليها، وعددٍ من الشهود، وجارٍ استكمال التحقيقات.

المجلس القومي يعبر عن امتنانه بالقرار

من جانبه تقدم المجلس القومي للمرأة بأسمى معانى الشكر والتقدير والامتنان إلى النائب العام المستشار حمادة الصاوي وذلك لإصداره قراراً بضبط المتهمين في واقعة التعدي على فتاة بفندق "فيرمونت" عام 2014، ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول؛ لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم.

وذكرت النيابة العامة في بيان لها، يوم الاثنين الماضي، أنها أجرت تحقيقات في الواقعة، ومنها سؤال المجني عليها وعددٍ من الشهود، وجارٍ استكمال التحقيقات.

وعبرت الدكتورة مايا مرسي عن عميق سعادتها وفخرها وامتنانها لاستجابة النائب العام للبلاغ التى تقدمت بها الفتاة ضحيه هؤلاء المتهمين و لقراره باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم ، مؤكدة أن قرار النيابة العامة اليوم بضبط المتهمين ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول؛ لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم.

وأشارت أن القرار أكد أن القانون المصري يقف بجانب كل فتاة وسيدة مصرية ليحمى ويصون حقوقها، مضيفة أن بيان النيابة العامة أثلج قلوب كل فتيات وسيدات مصر وخلق شعورا لديهن بأن حقهن مهما تأخر لن يضيع فى ظل قانون يحمى المرأة ويحترمها ، كما أن هذا البيان رسالة للعالم أن مصر لم ولن تقبل المساس والتعرض لفتياتها بأي شكل من الأشكال بحكم القانون.

هروب 7 من المتهمين في الواقعة 

في خبر بات صدمة لمتابعي القضية، وداعمي الفتاة المجني عليها، كشفت تحريات المباحث أن 7 من المتهمين الصادر أمر من "النيابة العامة" بضبطهم وإحضارهم على ذمة الواقعة هربوا إلى خارج البلاد عبر (ميناء القاهرة الجوي).

 وذكرت النيابة أن هروبهم جاء بعد استهداف محال إقامتهم والأماكن التي يترددون عليها وإجراء التحريات والكشف عنهم بقاعدة التحركات بـ«الإدارة العامة للجوازات والهجرة»، وجارٍ استئناف التحقيقات والتحري عن بيانات ومكان اثنين آخرين من المتهمين لضبطهما، أحدهما متهم في واقعةٍ مماثلة قُدِّم بالتحقيقات مقطعٌ مصوَّر لها، وكذا جارٍ اتخاذ إجراءات الملاحقة القضائية لباقي المتهمين الهاربين دوليًّا.

وبحسب بيان النائب العام: غادر اثنان من المتهمين البلاد بتاريخ 27-7-2020، وتبعهم أربعة آخرين في اليوم التالي، ثم غادر آخرهم يوم 29-7-2020، حيث إن المتهمين في الواقعة المطروحة قد كشفت التحقيقات عن تمكنهم من مغادرة البلاد قبل تقدم المجني عليها ببلاغها الرسمي إلى «المجلس القومي للمرأة» وإجراء «النيابة العامة» التحقيقات في الواقعة؛ بسبب الترويج لبياناتهم وصورهم بمواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقى «النيابة العامة» بلاغَ المجني عليها الذي تقدمت به إلى المجلس المذكور يوم 8-4-2020، علمًا بأن «النيابة العامة» فور تلقيها البلاغ أدرجت المتهمين الذين كانت بياناتهم مُتاحة وقتئذٍ على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، ثم أدرجت الباقين فورَ توفر بياناتهم.

إلا أن أعلنت النيابة العامة اتخاذ إجراءات الملاحقة القضائية الدولية للمتهمين الهاربين في واقعة التعدي على الفتاة. 

ضبط أحد المتهمين وحبسه 

ألقت الشرطة القبض على "أمير زايد" أحد المتهمين، مساء أمس، حالَ محاولته الهرب خارج البلاد كباقي المتهمين؛ لاتهامه في واقعةٍ مماثلةٍ للواقعة سالفة الذكر.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم "أمير زايد"، 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة التعدي على فتاة بفندق "فيرمونت نايل سيتي"، كما اتخذت إجراءات إلقاء القبض على سائر المتهمين من خلال "الإنتربول"، وجارٍ استكمال التحقيقات.

ما العقوبة القانونية للمتهمين باغتصاب فتاة فيرمونت؟

أوضح محمود البدوي المحام بالنقض والدستورية العليا‎، عقوبة المتهمين، قائلًا: "في حالة غش المجني عليها بتخديرها فإن العقوبة تصل للسجن المشدد من 3 لـ 15 عاما". 

وأضاف: "وإذا تأكد إن الاغتصاب جماعي، قد تصل عقوبتهم للإعدام شنقًا".