كتب: آية أشرف -
11:43 م | الخميس 20 أغسطس 2020
المصافحة باليد بين الجنسين أمر يثير الكثير من الآراء والأحكام، ما يجبر العديد من الفتيات على الابتعاد نهائيا عن مصافحة الجنس الآخر، تجنبًا لما قد يحمله الأمر من اختلاف حول الإجازة والمنع من الناحية الدينية.
وتطرقت بعض الفتيات للسؤال حول حكم مصافحة الرجال، والتصرف السليم في حال التعرض لهذا الموقف، والخروج منه دون إحراج الطرف الآخر.
وعلى الفور بدأت العديد من الفتيات عبر مجموعاتهن الخاصة السرية تبادل النصائح بالاعتذار للطرف الآخر، حتى فاجأتهن إحدى الفتيات بموقف وضعها في إحراج شديد، قائلة: "حصل مع صديق والدي مد إيده يسلم عليا، اعتذرت وقلت له مش بسلم راح حضني وباسني وقال لي ربنا يحفظك".
وعلى الفور تداول الكثيرون تعليق الفتاة، بشكل ساخر على عدة منصات حول مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرصد "هن" أحكام المصافحة على الرجال، وفقًا لدار الإفتاء..
وكان الدكتور علي جمعة محمد، أكد أن مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية محل خلاف في الفقه الإسلامي؛ فيرى جمهور العلماء حرمة ذلك، وأجاز الحنفية والحنابلة مصافحة العجوز التي لا تُشتهى، بينما يرى جماعة من العلماء جواز ذلك؛ لما ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه صافح النساء لمَّا امتنع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مصافحتهن عند مبايعتهن له، فيكون الامتناع عن المصافحة من خصائص النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا حرج في تقليد هذا الرأي عند الحاجة.
وتابع عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء: "أن انتقاض الوضوء بالمصافحة محل خلافٍ أيضًا؛ فيرى الشافعي أنها تنقض الوضوء ولو من غير شهوة، ويرى أبو حنيفة أن اللمس بنفسه لا ينقض ولو كان بشهوة، ويُفَصِّل الإمام مالك القول في ذلك بين ما إذا كان اللمس بشهوة فينقض أو من غير شهوة فلا ينقض، وعليه فمن ابتلي بشيء من ذلك فله أن يقلد الأيسر له".