كتب: هبة وهدان -
06:12 م | الخميس 06 أغسطس 2020
وسط 7 رجال كانت الفتاة الوحيدة بين الفريق الأول من الحماية المدنية التي تسابق الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في إنفجار مرفأ بيروت، فدخلت وسط النيران المشتعلة ولم تخرج منه سحر فارس إلا جثة هامدة حملت على الأعناق منذ قليل لمثواها الأخير اليوم.
حالة من الحزن عاشها العالم أمس وذلك بعد التأكد من وفاة "سحر"، حيث ظل الجميع يراقب رحلة البحث عنها مع فرق الإنقاذ فكان الجميع يتمني خروجها سالمة لوطنها واسرتها .
وبكلمات مؤلمة نعى جيلبير قرعان، خطيب "سحر" في منشور عبر صفحته على انستجرام قائلًا:"عروستي الحلوة كان عرسنا ب 6-6-2021 عم تزبطي بيتك على ذوقك ونجيب غراض ونحضر، انت ترقيتي بسرعة بالفوج وصرتي شهيدة برتبة وطن".
ويضيف :"عرسك بطل بـ 6-6-2-21 صار بكرا يا عيوني كلشي كان بدك ياه حايكون موجود الا شوفتي فيكي بالفستان الأبيض، كسرتيلي ضهري يا روحي حرقتيلي قلب قلبي راحت طعمة الحياة مع غيابك عني.. الله يحرق قلبو يلي حرمني منك ومن ضحكتك ومن حنيتك يا روحي انتي بحبك وحا ضل حبك حتى صير معك ونكفي مشوارنا".
وروى جيلبير، وفقا لصحف محلية لبنانية، اللحظات الأخيرة التي عاشتها "سحر" وأنها كانت على تواصل معه عبر "video call" من المرفأ قبل حدوث الواقعة، وأنّها بدأت بالركض عندما دوى الانفجار الأول قبل أن ينقطع الاتصال.
الشهيدة سحر فارس تُزف عروساً على اكتاف رفاقها #تفجير_بيروت pic.twitter.com/YJiqjX6QXo
— Abbassnourdeen (@Abbassnourdeen1) August 6, 2020
وكرم فوج اطفاء بيروت المسعفة الشهيدة سحر فارس امام مقر الفوج في الكرنتينا، وحمل رفاقها النعش على الاكتاف، ونقل الجثمان بعدها الى مسقط رأسها القاع حيث سيقام الوداع الاخير.
واشار قائد الفوج العقيد نبيل خنكرلي، وفقا لـ lbc" اللبنانية، الى "ان هناك 9 اشخاص من عناصرنا لم نعرف عنهم شيئا حتى الان، ولم يتم ايجاد سوى جثة الشهيدة سحر"، وقال:"لم نكن نعرف ماذا يوجد داخل الحريق، ولكن ما عرفناه انه حريق عادي، لذا ارسلنا 10 عناصر وآليتين ولكن عندما رأى العناصر انه حريق كبير طلبوا الدعم، ولكن قبل وصوله سمع دوي الانفجار".
وكما نقلت وسائل إعلام لبنانية، ذكر مسؤولون في فوج إطفاء بيروت، أن الفريق توجّه على متن آليّتين إلى المرفأ للعمل على إطفاء حريق اندلع في أحد العنابر، ولكن القدر لم يمهل الفريق، وفور وصوله ضرب الانفجار الهائل الذي اختفى على أثره الفريق والآليتان.