كتب: آية أشرف -
07:31 م | الخميس 30 يوليو 2020
ساعات على استقبال أول أيام عيد الأضحى المُبارك، وجرت العادة بين النساء زيارة القبور في أيام العيد، للمتوفين من أحباءهن، للدعوة لهم وقراءة الفاتحة، وتسأل العديد من السيدات عن حكم زيارة النساء للمقابر، خاصة في أيام العيد.
وأجازت دار الإفتاء المصرية، للنساء بزيارة المقابر، عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، حين أجابت عن السؤال المتكرر، وقالت الدار، في فتواها، إنه "عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً»، وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه قَالَ: مَرَّ النبي بِامْرَأَةٍ تَبْكِى عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ: «اتَّقِى اللهَ وَاصْبِرِي»، قَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّى، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ النَّبِي، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِي، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى».
ووجه الدلالة من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وَعَظَهَا بالصبر ولم يُنكر عليها زيارة القبر.
وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، يُعلِّم النساء والرجال على السواء إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، نَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ» وعليه: "فمتى قُصد بزيارة القبور الإحسان إلى الميت بالدعاء، وإلى النفس بالعِظة والاعتبار، وخلت من تجديد الأحزان ومظاهر الجزع، واتُّخذت فيها الآداب الشرعية، كانت مشروعة للرجال والنساء على السواء".