خلال العاصفة التي اجتاحت مصر خلال الشتاء الماضي، والتي أدت لغرق الكثير من السيارات في منطقة القاهرة الجديدة وضواحيها، اشتهر اسم شريف خيري الشاب الثلاثيني الذي قام ومجموعة من أصدقائه بمبادرة لإنقاذ تلك السيارات وأصحابها من الغرق باستخدام سياراتهم الخاصة، مما أدى لتلف سيارته ماركة "jeep"، والتي تولت الهيئة العربية للتصنيع، تصليحها تقديرا لموقفه البطولي.

وتلقى "خيري" رسالة من شاب يدعى عصام ياسين، يطلب منه زفه بسيارته الخاصة، في يوم زفافه، والتى جاء محتواها: "صباح الخير أستاذ شريف، معلش أنا آسف، هو مفيش عشم بيني وبينك يخليني أطلب منك الطلب ده، بس لو حضرتك هتحسبوا بمقابل مادي أنا تحت أمرك"، وأضاف: "هتحسبها خدمة إنسانية أنا تحت أمرك برضه، ليا عندك طلب، أنا فرحي 23/7، وكان نفسي أتزف في عربيتك".

ووافق شريف خيري، على الفور، وقال لـ"هن" إنه تابع مع "عصام" تفاصيل يوم زفافه، وعرف منه موعد انطلاق الزفة، قائلا: "أنا معلقتش على كلمة بمقابل مادي، لأن عيب حد يحتاجني في شئ وآخد منه مقابل".

وتابع: "مادام في مقدرتي أسعد شخص في يوم مهم زي ده ليه أتردد؟"، موضحا أنه ترك التزاماته في ذلك اليوم: "كفاية السعادة والدعوات اللي شوفتها اليوم ده، أكبر مكسب في الدنيا جبر الخواطر، تجارة مربحة مع ربنا، وعمر ما خيرها هيقف ولا هيقلل رزقك".

واختتم حديثه لـ"هن"، قائلا: " شيء عظيم، واللي يعرف يجبر بخاطر حد ربنا هيجبر بخاطره يوم من الأيام في شيء عزيز".