رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

نيفين تحدت الظروف لتصبح نموذجا مشرفا للمرأة السيناوية المعيلة

كتب: حسين ابراهيم -

06:38 ص | الثلاثاء 21 يوليو 2020

نفين المطرى

نموذج مشرف للمرأة السيناوية المعيلة، منفصلة تعول بناتها وأمها المريضة بالمرض الخبيث، إنها نيفين المطري، التي اقتحمت سوق العمل وأصبح لديها فريق عمل بسبب إصرارها على النجاح رغم أزماتها.

آمنت "نيفين" صاحبة الـ 44 عاما، أنه ليس بالضرورة انتظار فرص الحصول على وظيفة حكومية، فإن سوق العمل به الكثير من الأعمال والأشغال، والفرص التى تستطيع الفتاة من خلالها الاعتماد على نفسها فى الوصول لكامل احتياجاتها.

فرغم انفصالها بعد زواج دام 10 أعوام، وتعول 3 فتيات فى مراحل تعليمية مختلفة، علاوة على رعاية أمها المريضة بالمرض الخبيث، وأصبحت قعيدة الفراش، وكانت حياتها صعبة، فهى موظفة 5%، إلا أنها وصلت إلى الدرجة الأولى فى سن مبكر، وبسبب مصرفات بناتها الكثيرة ومرض أمها، أجبرت أن تدخل سوق العمل.

وتقول "نيفين"، لـ"هن" تعلمت التطريز السيناوى وعمل الثوب والوشاح والشنطة بالتطريز أو ما يشبه "الهاند ميد"، وأنا لم أكمل عشر سنوات، وكنت أعمل بشكل محدود أثناء دراستى فى الإعدادية والثانوية، وبرغم حصولى على مجموع يؤهلنى الالتحاق بأحد الكليات فى المحافظات الأخرى، إلا أن والدى رفض بحجة خوفه من الغربة وأنا فتاة وكانت تحكمنا العادات والتقاليد أكثر.

وأضافت، "بعد انفصالى عن زوجى وزادت المصرفات كان لابد أن أبحث عن عمل بجانب وظيفتى يساعدنى فى مصرفات بناتى اللاتى كبرن وازادت متطلباتهن، فأنا أعيش فى شقة أمى بحى زهور العريش، فكرت كثيرا بعدما وجدت أن سوق التطريز خال تماما، فكانت أولى خطواتى أن تواصلت مع نادى العريش الرياضى وقمت بعقد دورات لفتيات عن التطريز بعد ما عرضت عليهم أفكارى وأعمالى، وأيضا دورات أخرى فى نادى المعاقين بحى الريسة، وتواصل معى مركز إينار فى فيصل بالقاهرة وقمت أيضا بعقد دورات تدريبية لفتيات، وتم اختيارى فى فريق "يد لا تعرف المستحيل" وكنت ممثلة سيناء فيه.

وتواصل "كانت أول بداية حصولى على المال حينما اشتركت فى أحد المعارض بالقاهرة، وكانت تجربة جيدة، من خلالها عرفت متطلبات السوق المصرى، وعدت إلى العريش، واستطعت أن أكون فريق عمل بعد تدريبهم بشكل منظم وممنهج، فقد كنت أحضر لهم الخامات من خيوط وإبر وقماش وآخذ المنتج بعد الاتفاق على السعر، وكنت أخذ المنتجات وأبيعها فى المعارض، وكانت تاتينى "أوردارات" كثيرة من تجار فى القاهرة والإسكندرية، وأصبحت أدر دخلا يساعدنى فى الحصول على مصرفات بناتى وأمى المريضة".

وتقول "بعدها اشتركت فى دورة وزارة الاتصالات للتسوق الإلكترونى، وأيضا كنت أقوم بعملية التسويق خلال أزمة كورونا عبر الإنترنت، فقد أصبحت من أصدقاء وزملاء المعرض، واستطعت أن يكون اسمى بين كبار المنتجين على مستوى الجمهورية فى مجال التطريز السيناوى"

وتابعت "المطرى": "أنصح الفتيات بضرورة اقتحام سوق العمل، وعدم الانتظار طويلا للوظائف، فإن ناتج ربح أسبوع أكثر من راتب شهر للموظفات، ولكن عملية البداية تكون صعبة قليلا وبعدها تصبح الأمور عادية، وكل شئ ينقص إلا العلاقات والتربيطات فإنها تزيد يوما بعد يوم، وعملية وجود الإنترنت فى العمل، فتح لنا أفاق لم يستطع من قبلنا الحصول عليها".