رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

"ميرا" تحول كورونا إلى طاقة إيجابية: دعوات الفرح مصنوعة يدويا من الكمامات

كتب: غادة شعبان -

04:10 م | الأربعاء 15 يوليو 2020

دعوة زفاف في زمن كورونا

أجواء مختلفة ذات طبيعة خاصة فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد الذي تفشى في جميع أنحاء العالم، سواء في مراسم العزاء أو حفلات الزفاف، والتزام الجميع منازلهم متبعين الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار الفيروس، ما جعل الجميع يشعر بالتقيد بعض الوقت، وبخاصة الفتيات المقبلات على الزواج فأصبحت فرحتهن ناقصة بعض الشيء فلم يستطعن إقامة حفلات زفافهن كما خططن من قبل، فقد اقتصرت على عقد القرآن وفي أضيق الحدود وبأعداد ضئيلة بحضور الأهل والأصدقاء المقربين.

وفكرت العروس الجزائرية ميرا محمد، صاحبة الـ26 عامًا في استكمال فرحة زفافها بفكرة خارج الصندوق وبطريقة مبتكرة إيجابية، إذ استوحت بطاقة دعوة الزفاف من الظروف الطارئة على البلاد من خلال استخدام الكمامة الوقائية لتكن بطاقة زفافها هى وعريسها"صلاح الين".

ميرا: تأذيت من فيروس كورونا وأجلت حفل زفافي بسببه

"لم يتبق على حفل زفافي سوى 5 أيام، واستوحيت فكرة بطاقة الدعوة من الواقع الذي نعيش به في ظل جائحة كورونا، فقد غير كل تفاصيل حياتنا بشكل لم نكن نتوقعه وهناك أشخاص تأذوا سواء على الجانب المادي أو النفسي منذ تفشيه، وكنت أنا واحدة من ضمن هؤلاء فقد تم تأجيل حفل الزفاف الذي كان مقرر عقده في مارس الماضي"، بحسب العروس الجزائرية لـ"الوطن".

ميرا: قررنا مواجهة كورونا بالزواج

استمرت تأجيلات حفل الزفاف حتى قرر العروسان مواجهة الأمر والزواج في جو أسري مع التزامهم الكامل بالإجراءات الاحترازية، "فكرة الكمامة جاءت صدفة وقلبت جد وكمان فكرنا العريس والعروس هيلبسوا الكمامة ويفضلوا بيها طول الفرح عشان نبقى زيهم ونأكد ليهم ان زي ما احنا خايفين علي نفسنا خايفين عليكوا".

بطاقة الدعوة مصنوعة يدويًا ومن الورق لجذب الانتباه

وعن بطاقة الدعوة قالت ميرا، "هى عبارة عن كمامة مصنوعة يدويًا من الورق غير حقيقية وغير مكلفة، لجذب الانتباه، والهدف منها إيصال للمدعوين أن يأتوا لمشاركتنا مظاهر الفرح دون تجاهل أن الفيروس مازال موجودًا على أرض الواقع وعلينا توخي الحذر واتباع اجراءات الوقاية، وهو كان الهدف من بطاقة الدعوة على شكل الكمامة حتى يتذكروا ارتدائها قبل قدومهم للحفل، دون احراج لهم أو لنا".

شعرت العروس الجزائرية بالخوف الشديد في بداية الأمر، من الإقدام على تنفيذ هذه الفكرة وأن يتم التعامل معه برفض، "حاولت اللطف الموضوع بأن الكارت يكون عادي، وبالفعل تم الانتهاء من توزيعهم على المدعوين وزي ما توقعت تقبلوا الفكرة بطريقة سهلة وسلسة".

انقسام في ردود الأفعال ما بين محبين ومعارضين: ناس قالوا حلوة وناس قالوا تبذير

رود أفعال متابينة تلقتها ميرا على بطاقة الفرح، والتي ربما كانت بمثابة جدل بين الكثيرين، فطغت التعليقات السلبية على الأمر، "تلقيت تعليقات إيجابية تشيد بالفكرة ولكن على النقيض كان للتعليقات الأخرى النصيب الأكبر، إذ كانت أغلبها تتمحور حول سهولة انتقال الفيروس عن طريقها وهو ما حاولنا توضيحه، وكان هناك تعليقات أخرى تفيد بأنها ما هي سوى مجرد مظاهر ونوعُ من المبالغة والتبذير".