رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

واعظات البحوث الإسلامية: التحرش سببه الخلل النفسي وضعف الوازع الديني

كتب: هبة وهدان -

04:13 ص | الإثنين 13 يوليو 2020

صورة أرشيفية

حالة من التعجب والاستنكار سيطرت على الجميع، بعد أن باتت ظاهرة التحرش الجنسي، تؤرق المجتمع ككل، وهو ما دفع واعظات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف للكشف عن أسباب ذلك.

وأظهرت نتائج الاستبيان الإلكتروني الذي أجرته الواعظات بالأزهر الشريف عن ظاهرة التحرش، بمشاركة نحو (1540)، بينهم 94% من الإناث، 6% من الذكور، عن تعرض نحو 87.9% من العينة للتحرش، وذلك في إطار فعاليات وأنشطة حملة "التحرش جريمة أخلاقية" والتي أطلقها المجمع الأسبوع الماضي لتوعية الناس والحد من تلك الظاهرة.

وذكرت نتائج الاستبيان أن "الشارع" جاء من أكثر الأماكن عرضة للتحرش من وجهة نظر عينة الاستبيان بنسبة 71.8%، ثم المواصلات العامة، يليها الجامعة والبيت والمدرسة والنوادي. 

وفيما يتعلق بالمراحل العمرية التي يمكن أن تكون عرضة للتحرش في الأماكن السابقة وغيرها، أوضحت نتائج الاستبيان أن العينة أجابت بأن "مرحلة المراهقة" هي من أكثر المراحل التي تتعرض فيها المرأة للتحرش بنسبة 69.3%، يليها مرحلة الشباب بنسبة 55.5%، ثم مرحلة الطفولة بنسبة 47.7%.

كما توصلت نتيجة الاستبيان إلى أن أكثر المتحرشين كانوا من "الغرباء" وليس ممن يعرفونهم الضحايا بنسبة 70%، كما جاء في المرتبة الثانية الأقارب بنسبة 20%، ومن الأقارب المحارم بنسبة 7.7%.

وفيما يتعلق بمعرفة المبحوثين بعقوبة التحرش في الإسلام، أظهرت النتائج أن 54.6% لا يعرفون عقوبة التحرش في الإسلام مقابل 24% يعرفون تلك العقوبة، و4.4% لا يهتمون بمعرفة تلك العقوبة، بينما نحو نسبة 37% من العينة على دراية بعقوبة التحرش في القانون، وأن 61% ليس لديهم تلك المعرفة.

وحول دور الأسرة في دعمها لأفرادها في اتخاذ إجراءات ضد المتحرشين بهم، توصلت النتائج إلى أن نحو 44% من العينة رأت أن الأسرة لا تدعمها في هذا الأمر، في حين أن 18% أكدوا دعم الأسرة لهم، و27% يرون أن الدعم محدود.

وعن أسباب التحرش أشارت النتائج إلى أن نحو 63% يرون أن من أبرز أسباب هذه الظاهرة هو "المرض النفسي"، بينما اختار نحو 51.9% منهم من ضمن الاختيار المتعدد للأسباب "ضعف الوازع الديني"، كما جاء اختيارهم لـسبب تعاطي المخدرات بنسبة 34.1%.

وباعتبار أن ظاهرة التحرش من الظواهر السلبية التي ينتج عنها مشاكل متعددة في المجتمع، كشفت نتائج الاستبيان أن 53% من العينة أشاروا إلى تأثرهم سلبًا بهذه الظاهرة، و28% تأثروا بشكل محدود، بينما لم يتأثر نحو 8% منهم بهذا السلوك، كما أن نحو 11% من إجمالي العينة التي تم استطلاع رأيها فكروا في الانتحار بعد تعرضهم للتحرش.

كما استقبل الاستبيان مجموعة من المقترحات للحد من ظاهرة التحرش من أبرزها: التربية السليمة للأولاد منذ الصغر، تفعيل دور المؤسسات التعليمية والدعوية والتربوية، توقيع أقصى عقوبة على المتحرش، عقد دورات توعوية للفتيات لكيفية التصرف عند حدوث هذا الأمر، تيسير الزواج، الاستماع للأبناء ومصاحبتهم ومناقشتهم والتعرف على مشكلاتهم.