رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ابن عمها حاول اغتصابها.. فتاة تقدم على الانتحار ورضوى الشربيني تنقذها

كتب: آية أشرف -

12:25 ص | الجمعة 10 يوليو 2020

واقعة اعتداء

تخلصت "مريم" من براثن الخوف، ساردة بألم تجربتها مع الاعتداء الجنسي، بعد مرور 13 عامًا على واقعة نهش جسدها النحيل الذي تلاعب به ابن عمها، دون مراعاة للدماء التي تجري بعروقهما، لتصطدم بعد بوحها بخناجر مسمومة تطعنها، وأكثرها تعذيبا من أختها، لتعلن رغبتها في الانتحار، قبل أن تنقذها الإعلامية رضوى الشربيني. 

وكانت العديد من الفتيات خلال الأيام الأخيرة، دون تجاربهن مع الاعتداءات الجنسية، من التحرش أو الاغتصاب، اللاتي تعرضن لها، خاصة ما تركت خلفها أذى نفسي، لم يمحيه الزمن والأيام. 

ربما كانت قضية أحمد بسام زكي، المتهم بالتحرش بما يقرب من 100 فتاة، دفعت العديد من الفتيات، إلى إزاحة النقاب عنهن، وتدوين قصصهن على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لنقل تجاربهن، ربما بحثا عن المساعدة، أو إفادة غيرهن من بني جنسهن. 

قصة يشيب لها الرأس، قلبت موقع التدوينات القصيرة "تويتر" رأسا على عقب، بعدما غردت إحدى الفتيات تدعى "مريم" قصتها، التي حدثت مع ابن عمها منذ عدة أعوام، مشيرة إلا إنها لم تستطيع أخذ حقها، بسبب عدم تصديق أهلها، ما دفعها للتفكير بالانتحار اليوم. 

وأرفقت" مريم"، رسائل مصورة من قصتها التي أرسلتها لإحدى الصفحات، قائلة: "الموضوع حصل من 13 سنة، وأنا عندي 8 سنين، بابا وماما سافروا بسبب الظروف المادية، وسابونا في بيت عيلة جدي مع عمي وأولاده، كنت بنام مع أخويا ونقفل الباب بالمفتاح، لأني دايما خايفة وقلقانة". 

يوم مؤسف في حياة الطفلة الصغيرة تسرده: "في يوم رجعت وأخويا مش موجود ومش لاقية المفتاح، والشقة فاضية نمت محستش بنفسي غير وابن عمي بيلمسني، قمت مفزوعة لكنه حاول يسكتني، لحد ما الموضوع اتمادى، وأنا خايفة ومش مستوعبة اللي بيحصل". 

وتابعت: "الموضوع كان بيتكرر كل فترة فعلا، وفي مرة حاول الاغتصاب، بحجة إني كبرت، وكنت وقتها 13 سنة، ولما رفضت ضربني".

مستطردة: "كنت بقنع نفسي أن اللي حصل ده محصلش، لحد ما فقدت النطق، وراحوا بيا للدكتورة، قالوا ده بسبب صدمة". 

قررت الفتاة سرد ما حدث لعمها، الذي قابل كلامها بالضرب المبرح هو وزوجته، بل وعرضها على طبيبة التي أكدت تعرضها للاعتداء دون فقد عذريتها. 

قصة شاركت بها الفتاة، أدت لتعاطف الكثير، لكنها وصلت لذويها الذين قرروا معاقبتها، ما دفعها للتفكير في الانتحار. 

مريم تشارك بمنشورات تفيد نيتها بالانتحار 

 بكلمات قاسية، حملت سخطها على عالمها وأهلها، شاركت "مريم" تفاصيل قصتها معلقة: "كل شخص بيكون عارف أن دي نهايته، وانه مش هيقدر يكمل مهما كان الدافع، أنا متأكدة أن دي نهايتي، مش هقدر أصحى يوم كمان في العالم ده لأي سبب، أنا حاولت كتير أنا بقالي 21 سنة بحاول أنا مش ضعيف، بس مش قادرة أكمل حاسة بخوف جوايا حاسة بألم فعلا، جوا روحي وعارفة إن دي النهايه فعلا". 

لتعود من جديد مشاركة رسالة شقيقتها لها، التي وجهت لها العديد من الكلمات القاسية، وعلقت عليها: "أختي اللي شافت بعينها أنا ازاي عانيت، وازاي مكنتش قادرة أعيش حياة طبيعية زيها، معرفش ازاي قلبها طاوعها تكسرني بالشكل ده". 

وتابعت: "فضحتهم في ايه أنا، أو ايه اللي حصل مني عشان يعملوا فيا كده، مش كفاية إن هما السبب بأهمالهم، السبب في اللي أنا وصلتله، أنا بس مش قادرة أفكر، وعاوزة أتنازل وامسح كل حاجة، أو انتحر حتى، وأعمل اللي يرضيهم بس مش عارفه ده هيكون نهايته ايه، أنا بقيت خايفة أكتر من الأول"·

رضوى الشربيني تنقذ الفتاة من الانتحار 

ربما قصة "مريم" وجحود أهلها، كانا سببا كافيا للتعاطف معها، ومحاولة إنقاذها، كان على رأسهم الإعلامية رضوى الشربيني. 

"يا مريم اهدي كلنا معاكي بس ممكن تردي على رسالتي".. تغريدة الإعلامية التي دفعت الفتاة للرد على مكالمتها ومحادثاتها أيضا، لتقرر ضحية الاعتداء كشف كواليس ماجرى بينهما، وتراجعها عن التفكير في الانتحار. 

وكتبت "مريم": "والله والله كان بيني وبين اني انهي حياتي لحظة بس، وكنت مصممة على الخطوة دي ومش قادرة اتراجع لحد ما لاقيت الموبيل بيرن كتير كتير، وارد الاقي أستاذة رضوى الشربيني، بتكلمني وبتمنعني أعمل كدة، وساعة كاملة بتهديني، وأنها هتجيبلي حقي، ومسابتنيش غير وأنا كويسة، وسمعتني لآخر حرف حقيقي والله". 

 

ثم عادت الفتاة مدونة: "انهاردة رضوى الشربيني ومنظمات حقوق المرأة وجمعيات وناس متخيلتش حد أنهم ممكن يكلموني، كلموني وأنقذوا حياتي، والموبيل لغاية دلوقتي مبيبطلش رن من كل الناس، أنا مش عارفه أشكركم ازاي، أو أشكر رضوى ازاي، بس انتو انقذتو حياتي، والله والله أنا بكتب وأنا بعيط انتو انقذتوني".

مختتمة قصتها في سطور: "مش عارفة بكتب التويته دي ازاي والله، والله مش مصدقة، ولا كنت أتخيل إن ده هيحصل بس أنا في مركز حقوق المرأة المعنفة، ومش هروح البيت من غير ما أعمل بلاغ، وأهلي يتكتبلهم تعهد بعدم التعرض مش عارفة أقول أيه بجد، شكرا بجد على كل حاجة، وأي حد ساعدني أنا ممتنة".