رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

الدين يفُض خناقة "لبس المرأة وغض البصر" بعد التحرش بـ100 فتاة

كتب: آية أشرف -

10:07 ص | الإثنين 06 يوليو 2020

التحرش

عاد من جديد الخلاف حول أسباب التحرش، فبمجرد تداول قصة الشاب الجامعي المتهم بالاعتداء على ما يقرب من 100 فتاة، إلا أن البعض ترك صميم القصة وبات يتحدث عن أسباب دفعه لهذا الفعل. 

وربما ملابس المرأة دوما ما يذهب إليه البعض، باعتبارها بوابة للمتحرش، فيبدأ البعض يجدها "شماعة" يعلق عليها هذا الجُرم. 

وبمجرد تداول القصة اختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين أن التحرش فعل ليس له مبرر، وبين من وجد أن ملابس الفتاة سبب في هذا التحرش، بكونها تثير الغرائز، الأمر الذي ناقشه حتى علماء الدين، وحسمته في النهاية دار الإفتاء. 

 

آراء الرواد بين غض البصر وملابس المرأة 

 

عبدالله رشدي يثير الجدل بالحديث عن ملابس المرأة

وخلال الوقت التي باتت الفتيات تحترق نار حول قصص الضحايا، بات الرواد يتداولون منشور، الشيخ عبد الله رشدي، الذي آثار الجدل خلاله، بعدما أدان التحرش مطالبا بمحاسبة الضحايا، باعتبارهم جزءا منه، الأمر الذي وجده البعض تبريرا للفعل. 

وجاء بالمنشور: "‏ليس من الطبيعي أن تخرجَ فتاةٌ بملابس لا تصلحُ إلا للنومِ ثم تشكو من التحرش، لا أجعل ذلك مبرراً قطعاً للتحرش ولا أعفي المتحرشَ من العقوبة، ولا أبيح التحرش بمن تلبس كذلك، حتى لا يُؤَوِّلَ ضعافُ العقولِ كلامي، لكنني أعتقد أن من تصنعُ ذلك فهي جزء من المشكلة وإذا أردنا علاج  المرضِ فلابد من قطع كلِّ أسبابه ومحاسبة الجميع، فمن تستعرضُ جسدَها بزيٍّ فاحشٍ أمام شبابٍ تملؤه الرغبةُ ويمنعُه الفقرُ فهي شريكةٌ في الجُرْمِ". 

وعلى الفور هاجم الكثير من الرواد تلك الكلمات في حين اتفق معها البعض، ليخرج علينا"رشدي" بمنشور آخر حمل الاتي: "التحرش جريمة لا تقبل التبرير، ليس لها أعذار لو كانت المرأة بدون ملابس أصلاً، نرجو الله لنا ولها الهدايةَ.. لكن لا يجوز التحرش بها ولا النظر إليها، مع القطع بأنها على معصيةٍ.. وهذا من مُسَلَّمات الشرع الشريف". 

واستكمل: "هناك أسباب للجريمة عديدة، من ضمنها الملابس الصارخة التي تعتمد على الإغراء.. هذا سبب فقط من ضمن مجموعة أسباب، وليس هو السبب الوحيد، ولابد من معالجته كغيره من الأسباب التي تؤدي للتحرش، لكن هذه الأسباب لا تُبيح ولا تُبرِّرْ للمتحرِّش فعلَه المرفوض بحالٍ من الأحوال". 

وأكد في منشوره والفيديو الذي بثه عبر صفحته الشخصية، أن هناك فرق بين محاولة علاج الأسباب التي قد تساهم في حدوث الجريمة، وبين اعتبار هذه الأسبابِ شيئاً مبرراً للجريمة فهذا مرفوض، معلقا: "نلتزم بغض البصر كما أمر الله وبالحجاب والاحتشام كما أمر الله، ونؤكد أنَّ تبرير التحرش عبث، وكذلك محاولة التغاضي عن معالجة أسبابه -ومن ضمنها الملابس الفاضحة- هي أيضاً عبث". 

الإفتاء تحسم الجدل

من جانبها، حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل، حول القضية المُثارة، بمنشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك"، مدونة:" إلصاقُ جريمة التحرش النكراء بقَصْر التُّهْمَة على نوع الملابس وصفتها؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف". 

وتابعت: "الـمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله؛ جامعٌ بين منكرين: استراق النظر وخَرْق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ» (متفق عليه)".