كتب: يسرا محمود -
07:09 م | السبت 04 يوليو 2020
بنبرة صوت حادة وانفعال ملحوظ، حاولت الإنفلونسر هادية غالب، إيضاح وجهة نظرها بشأن واقعة إتهام شاب بالتحرش بـ100 فتاة، عبر العشرات من مقاطع الفيديو، التي نشرتها من خلال حسابها الرسمي على خاصية "ستوري" بموقع "إنستجرام"، ما تسبب في هجوم حاد عليها من رواد "سوشيال ميديا"، منتقدين رأيها في تلك القضية.
بدأت الإنفلونسر حديثها، بإعرابها عن الانزعاج، لمعاتبة متابعيها لها، بسبب تجاهلها الحديث عن وقائع التحرش والاغتصاب المتداولة مؤخرا، قائلة باللغتين العربية والإنجليزية: "مين إداني الحق إني أقرر إن في حد برئ أو مذنب، أنا مقدرش أقول حاجة زي دي، مش هادية غالب (إنفلونسر فاشون ترافيل) اللي تحكم في الموضوع ده"، في إشارة منها إلى تعريف بوظيفتها كمُدوِنَة متخصصة في مجال الموضة والسفر والسياحة.
وأشارت "هادية"، إلى أنه على الرغم من إيمانها بحدوث تلك الوقائع المتداولة، إلا أنها لا تتمكن من الإفصاح عن ذلك، احتراما لمسؤوليتها تجاه متابعيها كـ"بابلك فيجر"، على حد قولها، موضحة باللغة الإنجليزية: "لكل مقام مقال.. ممكن أحكى براحتي مع أصحابي.. لكن مش هقدر أقول كده في الأكونت الرسمي بتاعي"، معلنة عن رفضها التشهير بالشاب المتهم بتحرش واغتصاب ما يزيد عن 100 فتاة، إلا عند إصدار حكم قضائي يدينه بالواقعة.
وتابعت "هادية" حديثها، بأنها ترغب في مساعدة الفتيات ومد يد العون لهم، من خلال توضيح حقوقهن، والخطوات الواجب اتخاذها بموجب المواد القانونية التي تجرم التحرش والاغتصاب في مصر والإمارات، والتي عرضتها عبر "ستوري"، مع عرض الخط الساخن المخصص للإبلاغ عن ذلك النوع من الجرائم.
خلال حديثها عن تلك القضية، طالبت الإنفلونسر من المتهم والفتيات المعلنات عن تعرضهن لتحرش والاغتصاب على يده، بالتواصل معاها، لتتمكن من الحكم على الأمر بـ"محايدة"، على أن تُسجل كافة المحادثات، ثم عرضها على متابعيها، مبررة ذلك بأن دراستها في مجال الإعلام، تحتم عليها الموضوعية، وعرض كافة وجهات النظر.
وفي صباح اليوم، قررت "هادية" حذف كل مقاطع الفيديو التي عبرت خلالها عن وجهة نظرها، وذلك عقب التداول الواسع لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة المقطع الذي تتحدث به عن امتناعها عن التعليق على واقعة التحرش، ما تسبب في تعرضها للهجوم الواسع خلال الساعات الماضية.
ونشرت "غالب" مواد جديدة، تبرر من خلالها الفيديوهات السابقة، وظهرت خلالها بعينين متلألأتين من الدمع، مؤكدة على داعمها الكامل للسيدات، وأن حسابها سيظل ملاذا أمانا للنساء، للتعبير عن مشاكلهن والمطالب بحقوقهن، على حد وصفها.
تعرضت "هادية" لانتقادات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب وجهة نظرها في وقائع الانتهاك، واعتمادها على اللغة الإنجليزية خلال مقاطع الفيديو، فضلا عن تعريفها بنفسها كـ"إنفلونسر فاشون ترافيل"، وهو المعنى الذي لم يفهمه البعض.
ومن أبرز التعليقات المدونة: "هو يعني إيه إنفلونسر فاشون ترافيل.. هى بتشتمنا كده؟"، و"إزاي عايزة تعملي مواجهة بين الولد المتهم وضحاياه.. دي جريمة"، و"إيه كل الإنجليزي ده.. مش فاهم ولا كلمة".