رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فتيات يروين لحظات الرعب مع التحرش في الشارع: "عيطنا من صدمتنا"

كتب: آية أشرف -

04:49 ص | السبت 04 يوليو 2020

التحرش في الشارع

بين الوقت والآخر، يثور الرواد على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد التحرش، فعلى الرغم من وجود الجريمة منذ زمن بعيد، إلا أن في كل مرة، تحمل ثنايا حكايات الضحايا الكثير من أسس التعذيب والقهر والابتزاز، ما يحرك مشاعر الغضب ضد الجاني.

وخلال الساعات الماضية، تصدر اسم المتحرش "أ. ز"، قائمة "تريندات" موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ومنها إلى باقي منصات السوشيال ميديا، التي تحدثت من خلاله، عدد من الفتيات، يزعمن تعرضهن للتحرش ومحاولة الابتزاز من الشاب الذي كان طالبا في الجامعة الأمريكية، بحسب زعمهن.

وفي البداية تداول اسم الشاب، جاء بعدما تحدثت فتيات عن تجربتهن مع الشاب، إذ زعمن بأن عدد ضحاياه من التحرش الجنسي، وصل إلى 100 فتاة، بالإضافة إلى زعمهن بأنه اغتصب فتاة صغيرة، لم يتعدى عمرها الـ14 عامًا.

وروت إحدى الفتيات عبر حسابها على "فيس بوك"، قائلة "إن الشاب تحرش بأكثر من 100 فتاة، منذ حوالي 5 سنوات، كما أنه تم فصله من إحدى مدارس مدينة الدوحة في قطر، بسبب مشاهدته لأحد المواقع الإباحية".

وعلى غرار الواقعة، التي لم تكن الأولى من نوعها، "هُن" تواصل مع عدد من الفتيات اللاتي سردن لحظات الرعب مع التحرش في الشارع.

لمس منطقة حساسة "مفوقتش غير بعد ما خلصت ضرب فيه"

"عمري ما تخيلت أن يحصلي تحرش، من كتر الحكايات اللي بسمعها، بمشي أتلفت حواليا مع أي حركة، وأحط شنطتي على ضهري، عشان محدش يخبط فيا، لكن للأسف حصلي في يوم، من أسوأ أيامي".

هكذا تحدثت "مي. أ" 25 عامًا، عما تعرضت له منذ أكثر من عام، قائلة: "كنت رايحة أركب ميكروباص والدنيا زحمة، حد حسيت إنه ماشي ورايا، مخدتش في بالي ومشيت، وأنا بفتح الباب، حسيت بإيده بتلمس جسمي".

وتابعت: "الصدمة خليتني ضربته بالقلم، أول ما قالي آسف، اتأكدت إنه هو، وفضلت أضرب فيه زي المجنونة، لدرجة إن الناس كانوا بيزقوني، مفوقتش غير لما خلصت ضرب، وكنت علمت على وشه بضوافري، هنا حسيت إني خدت حقي".

وأضافت الفتاة العشرينية: "الحقيقة قعدت في الشارع أعيط، بعد كل ده من الخوف، مش حاسة بالأمان، لكن كل ما افتكر إني ضربته أطمن نفسي، وأقول ميتخافش عليا".

كنت شايلة بنتي اللي عندها أسبوع وعمل حركة وحشة

واقعة أخرى سردتها السيدة رباب، التي تبلغ 31 عاما من العمر، عن حادث تحرش تعرضت له منذ عامين، فلم تتوقع السيدة التي خرجت ذات يوم، لتطعيم ابنتها الرضيعة، وهي تشعر بالفرح تجاه أول مولود لها، أن فرحتها لن تكتمل بسبب شهوة رجل.

وقالت لـ"هن": "كنت رايحة مكتب الصحة في حلوان، عشان أطعم بنتي اللي مكملتش أسبوع، تطعيم الغدة الدرقية، اتفاجئت بواحد عمال يعاكس، وبعدها مسكني عملي حركة وحشة، أدت لسقوط بنتي على الأرض، وأنا كمان، وجري بعدها".

وتابعت السيدة الثلاثينية، عدت للمنزل، ولم أستمر في مشواري يومها، إلا أنني ظللت في خوف ورهبة حتى الآن، لم أستطع أخذ حقي، لم أقوَ على الدفاع عن أنوثتي، وابنتي، تحرش بي، وأسقطني أرضًا أنا والرضيعة، وفر هاربًا، وكأن شيئا لم يكن".

دينا: رجل خمسيني يكشف عورته أمامي

واقعة مقزز، بحسب ما وصفتها الضحية، تعرضت لها "دينا. د" منذ 7 سنوات، لكنها لم تغب عن بالها يومًا.

"كنت في ثانوية عامة، وبتمشى في مصر الجديدة مع صاحبتي، اتفاجئت بعربية سايقها راجل خمسيني، ضرب كلاكس، فضحكنا لأنه راجل كبير وبيعاكس بنات قد بناته".

وتابعت: "ثوان وكان وقف قدامنا في عز الضهر من غير خوف ولا حياء، فتح إزاز عربيته، وكشف عن عورته وشاورلنا".

"صدمة وارتباك لمدة ثوانٍ، مفوقتش من الموقف إلا وأنا ببصق في وشه حرفيًا، وقلتله هفضحك، قام جري بالعربية".

وأضافت: "حضنت صاحبتي اللي فضلت مذهولة من الموقف، بدون رد فعل، وعيطنا من صدمتنا في واحد في عُمر والدنا، وبعدها روحت البيت، لكن لسة مش قادرة أنسى الموقف، مهما مرت عليه السنين".