شهدت الـ 24 ساعة الماضية، واقعتا انتحار لشابين، أحدهما فارق الحياة والآخر تم إنقاذه، فالواقعة الأولى شهدتها ثرية القنابرة بمحافظة سوهاج، وذلك بعد أن ودع شاب خطيبته أثناء وقوفه معها في البلكونة بالطابق الخامس وقفز في الشارع ليلقى حتفه، بعد أن علم من خطيبته أن أسرتها ترفض إتمام زواجهما.

الواقعة الثانية فكانت في سوهاج أيضا، حيث تمكنت قوات الإنقاذ النهري بالمحافظة، من إنقاذ شاب ألقى بنفسه في نهر النيل من أعلى كوبري أخميم لرفض أسرته عقد قرانه على إحدى الفتيات.

رد فعل الشابين على الرفض أيا كان نوعه، وصفته الدكتورة هالة حماد ، استشارى الطب النفسي، بأنه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشابين يعنيان من مرض الاكتئاب، إضافة إلى اضطرابات في الشخصية.

وأضافت حماد، أن الشخص الطبيعي يحاول مرارًا وتكرارًا، أما نحن الآن أمام شخصية اعتمادية غير مكتملة، لافته إلى أن التربية لها دوركبير  فيما وصل إليه هذان الشابان، وأن من يقدم على مثل تلك الأفعال يتمتع بشخصية غير سوية.

وأشارت استشارى الطب النفسي، إلى أن هؤلاء الشباب يخيل له أن حياته لا تستقيم بدون هذا الحب، وأنهما لو كانا يمتلكان إرادة لما أقدما على ذلك، وبمتابعة الحالتين نجد أن هناك مبالغة شديدة مقرونة بمرض نفسي.