بالتزامن مع ذكرى ميلاد رائدة الحركة النسائية هدى شعراوي اليوم 23 يونيو، احتفل محرك البحث العالمي "جوجل"، بطريقته الخاصة بوضع صورتها على لوجو المحرك.

وهدى شعراوي التي ولدت قبل 141 عاما اسمها بالكامل نور الهدى محمد سلطان الشعراوي.

وتنتمي "شعراوي" لعائلة سياسية مسقط رأسها محافظة المنيا، حيث إن والدها هو محمد سلطان باشا، رئيس المجلس النيابي الأول في مصر في عهد الخديوي توفيق.

ولقبت بالمناضلة النسائية كونها تنتمي إلى الجيل الأول من الناشطات النسويات المصريات اللاتي شكلن تاريخ الحركة النسوية في مصر في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.

دافعت هدى شعراوي عن حق المرأة في العمل والتعليم، وخلال حياتها خاضت العديد من المعارك في سبيل تحرير المرأة، وكتبت ودعت مرارا إلى حياة أكثر انفتاحا للمرأة تتجاوز نطاق الأسرة.

"شعراوي" تلقت دروسا في اللغة العربية، والتركية، والفرنسية، والبيانو، وحفظ القرآن في المنزل، بينما توفي والدها وتولى ابن عمها "علي باشا شعراوي" الوصاية عليها ورعايتها، ثم تزوجها رغم عدم قبولها فى البداية، وهو ما كان له أثر كبير فى تكوين شخصيتها وتحول أسلوب تفكيرها وحياتها كذلك سفرها لأوروبا وانبهارها بامتيازات المرأة الأوروبية.

نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية عام 1908، كما قادت مظاهرات السيدات عام 1919، وأسست "لجنة الوفد المركزية للسيدات كما أسست جمعية لرعاية الأطفال عام 1907.

عام 1921 دعت هدى شعراوي أثناء استقبال سعد زغلول إلى رفع السن الأدنى لزواج الفتيات ليصبح 16 عاما، وكذلك للذكور ليصبح 18 عاما، ووضع قيود للرجل للحيلولة دون الطلاق من طرف واحد، كما أيدت تعليم المرأة وعملها المهني والسياسي.

استطاعت تأسيس "الاتحاد النسائي المصري" عام 1923، وشغلت منصب رئاسته حتى عام 1947 .

كانت "شعراوي" عضوا مؤسساً في "الاتحاد النسائي العربي" وتولت رئاسته في عام 1935، وأصبحت نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي.

عملت "شعراوي" جاهدة ضد ظاهرة تعدد الزوجات، كما دعت إلى خلع غطاء الوجه وقامت هي بخلعه.

وحضرت عدة مؤتمرات دولية، منها مؤتمر روما عام 1923 ومؤتمر باريس عام 1926 ومؤتمر أمستردام عام 1927 ومؤتمر برلين عام 1927 ومؤتمر اسطنبول عام 1935، وكذلك دعمت إنشاء نشرة "المرأة العربية" الناطقة باسم الاتحاد النسائي العربي، وأنشأت مجلة" الإجيبسيان "عام 1925 والمجلة المصرية عام 1937.

نالت هدى شعراوي، عدة أوسمة ونياشين في حياتها، وتوفيت هدى شعراوي في 12ديسمبر 1947.

وأطلق اسم هدى شعراوي على العديد من المؤسسات والمدارس والشوارع في مختلف مدن مصر تكريما لها بعد وفاتها.