بأناملها الصغيرة، وقلبها الكبير الذي يتسع الكثير من مشاعر الإنسانية، والرحمة، والمحبة والسلام، فعلى الرغم من صغر سنها، الذي لم يتعدَ الـ9 أعوام، حاولت الطفلة "جنى مصطفى" التعبير عن حبها للأطفال من محاربي السرطان بمستشفى 57357.

وضعت أمام عينيها ألم هؤلاء الأطفال الصغيرة، فلم تجد أمامها سوى موهبتها في الرسم، فقررت تطويعها، واستغلال فترة العطلة لتقديمها للأطفال من محاربي السرطان. 

بتحب تزور دور الأيتام.. واتبرعت بلوحات بـ15 ألف جنيه 

من جانبه، يقول السيد مصطفى زمزم، والد الطفلة، إنه زرع في ابنته حب العمل التطوعي مثلما يفعل هو، حتى باتت هي منذ صغر عمرها تفضل زيارة دور الأيتام، للحديث مع الأطفال من عمرها ومشاركتهما اللعب: "بتتبسط لما بتزورهم في الإجازات، وبالنسبة لها الزيارات دي حاجة أساسية بتحب تعملها دايما قبل تعليقها بسبب انتشار فيروس كورونا بالبلاد".

وتابع والد الطفلة خلال حديثه لـ"هن": "جنى موهوية جدا في الرسم، واستغليت فترة الحظر في رسم لوحات كتير، ولما سألتها عنه في قالتلي هبعتهم لمستشفى 57357 عشان أوضح للأطفال هناك قد إيه إحنا بنحبهم حتى أو مفيش زيارات ليهم".

وواصل قائلا: "هناك في غرفة العلاج بالفن َهي كانت حابة لوحاته تتعرض هناك فعلا".

15 ألف جنيه قيمة التبرع الذي حصدته "جنى" من لوحاتها لصالح المستشفى، موضحًا: "لما عرضت اللوحات على صفحتي، في ناس طلبت تشتريها بعنا منهم 15 لوحة كل واحدة بألف جنيه، وفعلا الـ15 ألف جنيه جنى هتوديهم المستشفى للأطفال".