رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

معمل و4 صيدليات وخط 105.. إيجابيات في رحلة تعافي "دينا" وأسرتها من كورونا

كتب: روان مسعد -

06:05 ص | السبت 20 يونيو 2020

دينا علي

الإيجابيات هي نافذة الأمل التي ينظر لها الجميع في ظل القلق والتوتر خاصة مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

دينا علي، أصيبت هي وأسرتها بفيروس كورونا المستجد، عددهم كان 5 أفراد، وتعافوا جميعا من خلال العزل المنزلي واتباع بروتوكول علاج وزارة الصحة المصرية في البيت، وخلال تلك التجربة التي استمرت أسابيع، شهدت رحلة "دينا" مع التاعفي من كورونا، الكثير من الإيجابيات التي ترويها لـ"هن".

تجربة الاتصال بـ105

البداية كانت مع الاتصال بالخط الساخن 105، والذي جاء الرد من خلاله سريعا ومطمئنا وشارحا، عكس ما قال كثيرون، بأن الخط لا يرد، ولكن "دينا" انتظرت فقط دقيقتين، قبل أن ترد عليها طبيبة ساعدتها طبيا ونفسيا: "كانت ذوق جدا، سألتني على الأعراض، ولو كنت محتاجة مساعدة طبية".

كانت المكالمة طويلة وبها كثير من التفاصيل،واعتذرت دينا، عن المساعدة الطبية: "لأن خالي دكتور، وكان بيتابعنا، فقلت أكيد الدكاترة دول في ناس تانية محتاجينهم".

 

معمل تحاليل

طبيب في معمل تحاليل شهير، توجه إلى بيت 3 مرات "دينا" ليأخذ عينات الدم، خلال إصابتهم بكورونا، وذلك رغم علمه بأن الأسرة تعاني كلها من "كوفيد 19"، وعلى الرغم من ذلك كانت المعاملة شديدة الاحترافية.

تقول دينا: "ولما شكرنا الدكتور قالنا أنا اللي بشكركم، لإنكم متبعين احتياطات السلامة، وإحنا كنا معقمين كل حاجة، الفلوس اللي أخدها، و"الشبشب" اللي لبسه، البيت مفتوح وجيد التهوية، وكمان كلنا لابسين ماسكات وجوانتي، حفاظا عليه".

هكذا شعر الطبيب بالاطمئنان ولم يتردد في أخذ العينات من المنزل بسبب عدم قدرتهم على الذهاب إلى المعمل بسبب محاربة فيروس كورونا.

تجارب إيجابية مع 4 صيدليات

غلاء الأسعار، واختفاء الأدوية والتعامل بخوف ورعب، أشياء لم تصادف دينا وأسرتها خلال تعاملهم مع 4 صيدليات خلال فترة الإصابة بكورونا، جميعها في نفس المنطقة التي تعيش بها "العبور"، أول صيدلية لم يكن لدى الطبيب شخصا يعطي الحقن، ولكنه عرض بشكل شخصي أن يحضر لبيتها: "بابا كان تعبان جدا، والدكتور كان مصمم يجي بنفسه ويسيب الصيدلية، تعامل إنساني رائع، ولكن عشان حسيتها تصرف شخصي اعتذرت، وبدأت أدور على صيدليات تانية".

في الموقف الثاني، أرسلت الصيدلية شخصا متخصص في إعطاء الحقن، إلى بيت دينا، 5 مرات: "طبعا احنا واخدين احتياطات التعقيم والتطهير، ولكنه جه 5 مرات في بيت كله مرضى كورونا، وكان عارف ومخافش ومقالش لا، بس عشان والدي مريض، واداله الحقن لحد الحمد لله ما بقى كويس".

الصيدلية الثالثة، كانت بتبيع الماسك بـ2 جنيه، في حين كانت تباع الماسكات بـ8 جنيهات في نفس المنطقة، وعلبة الجوانتي بـ100 جنيه، في حين كانت تباع في أماكن أخرى بـ150 جنيها، ورفض الصيدلي بيع أكثر من علبة واحدة لزبون واحد كي يستطيع الجميع أن يجد حاجته من تلك المستلزمات الطبية.

احتاجت "دينا" مخفض حرارة ، ولكن لأنه لا يتوفر في معظم الصيدليات، فكان للصيدلية الرابعة موقف إيجابي، وكان الدكتور أكثر إنسانية: "هو بيت الدكتور جنب الصيدلية، راح جاب الدوا من بيته اللي كان شريط واحد، وقسمه بينا بشكل إنساني، حتى مرديش ياخد فلوس لما عرف إن والدي تعبان جدا، وده موقف رائع جدا منه".