رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"دينا" تكشف تفاصيل تجربة أسرتها مع كورونا: ضيف كان السبب وتعافينا في المنزل

كتب: آية أشرف -

12:14 م | الأحد 14 يونيو 2020

دينا وأسرتها

لم تتوقع "دينا علي" صاحبة الـ26 عاما، التي ظلت هي وأسرتها المكونة من ٥ أفراد أن يصيبها فيروس كورونا، خاصة لالتزامهما بجميع الإجراءات الاحترازية، إلى أن ضيف اختلط به أبيها في شهر رمضان نقل له العدوى، ومن ثم انتقلت لجميع أفراد الأسرة، لكن في البداية ظنوا أنها مجرد "دور برد".

يوم عقب الآخر كان سبب لمتابعة الفتاة العشرينية الأعراض التي تظهر على والدها ومن ثم شقيقتها، ثم شقيقها ووالدتها أيضا، ليبدأ الخوف يسيطر عليها دون أن تنقله لأحد، متعهدة بمحاولاتها للعلاج والخروج من هذا الابتلاء دون أن تنقل الزعر لأسرتها حتى لا تؤثر على حالتهم النفسية.

كورونا الذي ضرب بأسرة كاملة من ٥ أفراد، لم يستطيعوا التغلب عليه سوى بالعديد من الإجراءات بل والأفعال الصارمة داخل المنزل، التي تنقلها لنا صاحبة التجربة، خلال حديثها لـ"هن"، حيث تشرح كيف استطاعت الخروج بأسرتها من عنق الزجاجة.

ظهور الأعراض على والد الفتاة صاحب الـ 63 عاما، وشقيقتها 24 عاما، كان سبب زعر الفتاة التي قررت البحث حول الأعراض والاكتفاء بالعلاج والعزل المنزل دون التوجه للمستشفى، خاصة بعدما بدأت تظهر أعراض أخرى على باقي أفراد الأسرة.

وقالت دينا: "بابا وأختي الأصغر مني جالهم ارتفاع درجة الحرارة وكحة وألم في الجسم وطبعا هزيان ودوخة، وطبعا فقدان حاستي الشم والتذوق، وصداع ورعشة في الجسم وضيق تنفس بسيط".

وتابعت: "أنا وماما جالنا صداع وفقدان شم وتذوق، وهزيان وفقدان طاقة وتكسير في الجسم، ماما كان زايد عندها كحة واحمرار رهيب في العين وأنا ضيق تنفس بسيط"، وعن شقيقها محمد، أوضحت أن أعراضه كانت أقل "فقدان حاستي الشم والتذوق وانسداد في الأنف".

الخضوع لكافة التحاليل والفحوصات والأشعة المقطعية، كانت وجهة "دينا" وعائلتها الأولى للاطمئنان، موضحة خلال حديثها لـ"هن" :" كل ده ميأكدش بنسبة 100% إنها كورونا بس احنا كنا بنطمن على الحالة العامة للجسم، ومكنش فارق هي كورونا ولا لا، وأنا اللي قررت منعملش مسحة عشان محدش يعرف حاجة غير لما نبقى كويسين والحالة النفسية متبقاش وحشة ويبقى في فزع ورعب، لحد ما اتأكدنا بالمسحة".

تتذكر "دينا" سبب الإصابة رغم اتخاذ كافة الأسرة التدابير اللازمة قائلة: "مدخلش بيتنا إلا فردين طول شهر رمضان، منهم واحد بيشتغل في التعقيم والتطهير وبالفعل كان إيجابي، ومحدش سلم عليه إلا بابا وأختي وهما اللي أصيبا الأول وبعدين إحنا لأننا مخالطين".

التعافي من الفيروس كان عبئا كبيرا على الفتاة ووالدتها، فهن فقط على علم بنتائج التحاليل والفحوصات، ولم يخبرا أهلهما في البداية، قبل ظهور المسحة، بل ظلت كل منهما تطمئن الآخرين بأنها مجرد بكتيريا ولابد من العزل، قائلة: "محدش كان عارف إن دي كوررنا غيري أنا وماما، الموضوع كان صعب علينا كنا تعبانين وبنقوم وبنعمل كل حاجة، وكل ما أحس إني خلاص هقع ماما تقولي هتسيبيني لوحدي؟ أفوق تاني وأقاوم"، متابعة: "أيا كان التعب في البيت فهو أكيد أهون من تطورات الموضوع لمستشفيات".

وعن برتوكول العزل المتبع، شرحت دينا تفاصيل الـ ١٤ يوما، قائلة: "أول حاجة اتعزلنا كلنا عن بعض في البيت، بابا وأختي عشان الأعراض واحدة فكانوا سوا في أوضة بحمام مبيخرجوش منها، أما أخويا عشان كان شبه معندوش حاجة فعزلناه في أوضته بحمام لوحدة عشان نحافظ عليه، لكن أنا وماما كنا مفروض مع بعض في أوضة واحدة وبنستخدم نفس الحمام بردو، بس هي كانت بتخاف عليا ومبتدخلش الأوضة وبتنام بره".

أما عن وسائل التعقيم، أكدت: "كل حد بيستخدم حمام بيعقمه قبله وبعده، وبيمسح ويطهر الأوكر ومفتاح الكهرباء والحنفية والسيفون، ومنعنا استخدام الفوط تماما وكله مناديل".

وتابعت: "المطبخ محدش كان بيدخله غير أنا وماما ومش مع بعض، وساعات كنت بخاف امسك حاجة أخويا فبطلعه يعملها وهو لابس كمامة وجاونتي ولوحده، والأطباق والكوبايات كانت فل وكرتون فقط، وكل واحد له شوكة ومعلقة وكوباية مبيغيرهمش وبنغسلهم مرتين على أعلى درجة حرارة في الغسالة، وأي أداة مطبخ مهما كانت صغيرة مبنسبهاش من إيدنا غير في الغسالة تلت مرات في اليوم على الأقل كنا بنعقم البيت "الأسطح، الارضيات مرة، وكان معظم الوقت البيت متفتح عشان الهوا والشمس ومبنشغلش تكييفات".

مستطردة: "طبعا مكنش حد بيقرب من التاني، كنا بنجري من بعض حرفيا لو اتقابلنا في الطرقة".

الوجبات الأساسية والعناصر الغذائية القيمة كانت أساس العلاج وتقوية الجهاز المناعي: "الفطار كان  سلطة خضار أساسي للكل وأهم حاجة الفلفل بألوانه مع بيض أو شوفان ولبن، الغدا فراخ بلدي مسلوقة مع سوتيه "كوسة وفاصوليا وبروكلي ومشروم وجزر وبسلة، وشوربة بروكلي أو شوربة عدس ورز بالكركم، أما العشاء كان  فاكهة أو بطاطا بالمكسرات أو قرع أو بطاطس مشوية بالفلفل".

وتابعت: "يوميا كوباية عصير برتقال وكوباية عصير كيوي باللوز والعسل والاڤوكادو، وحاجات سخنة كتير (قرفة مع قرنفل وحبة البركة وتيليو، ينسون، نعناع، كركديه، ليمون سخن بالعسل للي مبيكحش، الجنزبيل الطازة، التوم والبصل على أي شوربة، ومفيش ولا جرام واحد سكر أبيض طول القترة دي والمياه لتر ونص عادية ولتر ونص قلوية.

وعن تعرضها للمضايقات أو التنمر قالت: "محدش فينا تعرض لأي نوع من المضايقات ولا أي نوع من التمر، بالعكس الكل ساعدنا وكان بيجبلنا الحاجة للبيت ويتصلوا يتطمنوا".

ونوهت "دينا" خلال حديثها عن تجربتها مع رقم 105 وخدمة الدعم النفسي التي تقدمها وزارة الصحة، والتي استفادت منها بشكل كبير".