بمجرد إتمام طفلها "زين" عامه الأول، لم تنتظر السيدة نسمة محمد، طويلا وقررت تطعيمه في موعد تطعيم الـ12 شهرا، خوفا من أن يصيبه مرض بالمستقبل.

وتوجهت لإحدى مكاتب الصحة بشبرا الخيمة، بمنطقة أول سوق المنيل، إلا أنها فوجئت برفض الموظفة تطعبم طفلها.

ساعات من الجدال، قررت بعدها العودة لمنزل والدها، الذي قرر اصطحابها مرة أخرى لمكتب الصحة، ومحاولة إقناع الموظفة بالموافقة على تطعيم الطفل. 

وبعد إلحاح وافقت الموظفة على تطعيم الطفل، قبل أن تصدم الأم، بقولها: "رشى على إيد ابنك كحول، عشان أنا عندي كورونا". 

صدمة تلقتها الأم، جعلتها كالتائهة، لا تدري ماذا تفعل أو كيف تتعامل. 

تقول "نسمة": "الموظفة أصلا مكانتش لابسة جوانتي، مكتفية بالكمامة، ومفيش أي نوع من التعقيم، وبعد ما طعمته قالتلي طهري إيديه يا حبيبتي عشان عندي كورونا". 

وأضافت خلال حديثها لـ"هن": "أنا وقفت دقايق عشان استوعب الكلمة وبصالها، راحت عيدهالي تاني، رشي كحول على إيد ابنك عشان مسكته بإيدي، وطهري الورق كمان". 

مستطردة: "خوفت أزعق فيها أو آخد رد فعل، تعطس في وشي، لاقيت نفسي بجري أطهر وأعقم ابني ونفسي وأنا منهارة من العياط وخايفة".

وأضافت السيدة: "جوزي بلغ في المكتب التابع لمحافظة القليوبية، وقالولوا إعمل مذكرة وانهم هيراجعوا الموضوع ويبلغوه". 

واختتمت: "ممكن تكون بتقول كده عشان تخوفني وخلاص، أَو حافز للتعقيم، بس ميكونش بالطريقة دي".